ماذا سيحدث لو فشل رئيس الحكومة المعين، عبد الاله ابن كيران، في تشكيل ائتلاف حكومي بعد وصول مفاوضاته مع رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، للنفق المسدود؟ سؤال يتردد على لسان المتتبعين للشأن السياسي بالبلاد، وفي ذهن المواطنين، الذي وضعوا ثقتهم في حزب العدالة والتنمية. الأسبوعية الفرنسية: تيل كيل » أشارت في هذا الصدد الى 4 سناريوهات ممكنة في حالة استمرار وضعية « البلوكاج » : أولا : سيعود رئيس الحكومة المعين، عبد الاله ابن كيران، للملك محمد السادس لإخباره بأنه فشل في تشكيل الحكومة، لكن الملك سيدعو ابن كيران لبدء جولة ثانية من المفاوضات في محاولة للتوفيق بين الأحزاب والتعجيل بميلاد الحكومة بصفته الساهر على ضمان سير المؤسسات كما جاء في الدستور. ثانيا : الملك يعين شخصية أخرى من حزب العدالة والتنمية خلفا لعبد الاله ابن كيران. فليس هناك ما يمنع من تعيين شخصية أخرى من داخل حزب « المصباح » لقيادة مفاوضات تشكيل الحكومة، وهو الرأي الذي تقول به أستاذة القانون الدستوري، وعضو لجنة تعديل الدستور، نادية البرنوصي. ثالثا : تعيين رئيس الحكومة من حزب الأصالة والمعاصرة الحاصل على المرتبة الثانية في انتخابات سابع أكتوبر في هذا الصدد تقول نادية البرنوصي، أن الملك قد يلجأ للحزب الثاني لتشكيل الحكومة في حالة استمرار « البلوكاج »، ولما لا الياس العماري او مصطفى الباكوري؟. الباحث في العلوم السياسية، عمر الشرقاوي، يستبعد هذا الخيار، مادام الملك قد التزم بالمنهجية الديمقراطية، عندما عين عبد الاله ابن كيران، رئيسا للحكومة من الحزب المتصدر للانتخابات. رابعا : دعوة الملك لانتخابات جديدة في حالة تعقد جميع المسالك المؤدية لميلاد الحكومة، يملك الملك صلاحية الدعوة لتنظيم انتخابات جديدة، رغم أن هذا الخيار يبدو مستبعدا لأن تنظيم الانتخابات مكلف لميزانية الدولة حوالي 600 مليون درهم. بالنسبة لنادية البرنوصي الحل الأخير أمام استمرار « البلوكاج » وانسداد أفق الانفراج هو الدعوة لحل البرلمان، و إعادة تنظيم الانتخابات.