انتقد محمد يتيم القيادي في حزب العدالة والتنمية تحميل افتتاحية عبد المنعم الدلمي مدير نشر جريدة ليكونوميست ليومه الأربعاء، المسؤولية لعبد الإله بن كيران، أو الإيحاء بكون المشكلة، في ما سماه "البلوكاج" المتعلق بتشكيل الأغلبية الحكومية، يرجع إليه، متسائلا "كيف لافتتاحية الدلمي وضع رئيس الحكومة في قفص الاتهام وإصدار صك اتهام آخر مسبق في حق حزبه كي تصادر على المطلوب وتثير نقاشا مغلوطا حسمه الدستور وحسمه التعيين الملكي عقب انتخابات السابع من أكتوبر، وحسمه أيضا خلال خروج حزب الاستقلال من الحكومة في منتصف الولاية الأولى في انتخابات 2011، حين تم الحفاظ على نفس المنطق الدستوري من خلال الإبقاء على رئيس الحكومة الذي تم تعيينه بناء على انتخابات 2011؟ !". وعاب يتيم على الافتتاحية المذكورة دعوتها إلى تعيين شخص آخر من خارج الحزب الأول الذي تصدر الانتخابات "إذا تبين فشل ابن كيران، وفشل حزبه في تشكيل الحكومة" حسبها، بادعائها أن "المشكل إما أنه في رئيس الحكومة المعين، ومن ثمة يتعين العدول عنه لتعيين شخص آخر من نفس الحزب، أو أنه إذا تبين بعد ذلك أن تشكيل الحكومة متعذر فإن المشكل إذن في الحزب نفسه.. فكون الدستور قد سكت عن هذا الموضوع فذلك لا يعني انعدام المخارج"، معتبرا "أن هذه دعوة للانقلاب على الإرادة الشعبية". وأوضح الدلمي أنه بعد « البلوكاج » السياسي، سنجد أنفسنا أمام حلين أولهما خيار انتخابات سابقة لأوانها، وهي عملية بطيئة تتطلب وقتا فضلا عن أنها مكلفة حسب صاحب المقال، مما يتعين معه تكليف "شخص آخر" دون أن يفصح هل يتعلق الأمر بالمرور إلى الحزب الثاني أو إلى شخصية مستقلة، وأنه يمكن آنذاك إحالة الأمر على المحكمة الدستورية وتأويل الفصل الدستوري ذي الصِّلة أي الفصل 47، وأنه يتعين ألا تبقى البلاد رهينة للنوايا الحسنة أو غير الحسنة للأحزاب السياسية.