هذه رسالة شاب مجاز معطل، يحكي عن تجربته وتجربة أشقائه وشقيقاته. لم يفشلوا في الدراسة.. انتقلوا الخطوة تلو الأخرى، وحصلوا على الإجازات، وهذا مصيرهم، كما يروي المجاز محمد الموساوي في رسالة مليئة بالدلالات إلى رئيس الحكومة. أرقام لا علاقة لها بالخيال: سأكون الليلة أنانياً شيئاً ما، سأحكي لكم أصدقائي صديقاتي عن نفسي وعن إخواني وأخواتي. سأحكي لكم عن أرقام ربما لن تصدّقوها لكنها الحقيقة، وأيضا لنعرف معاً حقيقة تكافؤ الفرص في هذا الوطن؛ نحن 12 إخوة، 5 ذكور و7 إناث، هؤلاء الاثنى عشر منهم 10 حصلوا على الاجازة في شعب مختلفة والاثنين الباقيين ما زالا يتابعين دراستهما الجامعية (واحد في كلية الحقوق والاخر في الاقسام التحضيرية)، من بين 10 الحاصلون على الاجازة ثمة أربع حصلوا على شهادة الماستر، وثمة اثنين منهم تقدموا لاعداد مشروع بحث للدكتوراه، من بين كلّ هؤلاء لم يشتغل وفق ما تخوله شهادته إلا أخت واحدة، وتسنى لها ذلك بعد سنة من النضال في الرباط مع الاطر العليا وتم ادماجها في اطار تسوية ملف الاطر العليا لسنة 2007، يعني ولا أحد منّا اشتغل عن طريق المبارة ؟؟ هناك من هاجر الوطن، وهناك من يشتغل ليس وفق ما تضمنه الشهادة التي حصل عليها، لكن مع ذلك نقاوم ونكافح ونحبّ هذا الوطن حتى اخر رمق، ليس ذاك الحبّ الذي يكون مقابله ارصدة في بنوك سويسرا بل هو ذاك الحبّ الذي علمنا إياه جدّي... إوا عاد كيجي بنكيران كيقولك مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة ومنعرف شنو...إلى الجحيم أنتم وفرصكم، فقط تعمدتُ نشر هذا تكريما لوالدتي ووالدي الذين تحملا متاعب تربية وتدريس كل هذا العدد من اخواني وأخواتي وما زالا يقاومان..