لقد ظهرت اليوم المذكرة المنظمة لإسناد الحراسة العامة و لكن مع الأسف الشديد لم يتغير فيها شيء ،فمازالت تتضمن نقط الإمتياز التي تمنح لحاملي الإجازة بالنسبة للإعدادي على حساب الأساتذة الذين لا يحملون شهادة الإجازة . وهذا يعتبر ضربا واضحا لمبدأ تكافؤ الفرص . إن متابعة الدراسة و الحصول على شواهد عليا حق بالنسبة لكل فرد شريطة ألا تكون على حساب التلميذ و أن تكون مستحقة . و حتى متابعة الدراسة يغيب فيها مبدأ تكافؤ الفرص لكون البعض يعملون بالقرب من الجامعات في حين أن آخرين يعملون بمناطق نائية جدا و بالتالي لم يتمكنوا من متابعة دراستهم. يمكن للشهادة أن تنفع داخل القسم و هذا شيء مهم و أساسي. و لكن ما أهمية إجازة في البيولوجيا أو الجيولوجيا أو الكيمياء أو الفيزياء أو الإسبانية أ الإنجليزية أو أو ... بالنسبة للحراسة العامة. فماذا ستضيف لهذا الحارس العام ؟ إن المعيار الحقيقي للتمييز هو الكفاءة لا الشهادة سواء كان حاملا لشهادة أم لا حتى نشجع على الجد و العطاء و حب العمل لا الإحباط و التدمر .