عبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن قلقه مما وصفه « البطء الكبير »، الذي يعرفه مسلسل تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس مجلس النواب وهياكله. وقال أعضاء المكتب في بلاغ صدر عنه اليوم الأحد، إن حزبهم، يسجل بأسف التأخر الحاصل في تشكيل الحكومة بعد تكليف رئيسها في العاشر من أكتوبر الماضي، معتبرين أن ذلك انعكس سلبا على السير السليم للعديد من المؤسسات الدستورية والسياسية؛ في مقدمتها البرلمان، باعتباره سلطة مستقلة تمارس مهام التشريع والرقابة وتقييم وتقويم السياسات العمومية، بالإضافة إلى علاقاتها البرلمانية الدولية. وأضاف البلاغ أن من بين انعكاسات هذا التأخر، عدم تمكن البرلمان بغرفتيه من مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017، وعدم مسائلة الحكومة بشأن فاجعة الحسيمة وفيضان وادي الساقية الحمراء. وحذر البلاغ نفسه، من انعكاسات ذلك على السير العادي لباقي المؤسسات، وكذا، على اعتماد السياسات العمومية اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجهها البلاد، بما فيها « الإحتقان الإجتماعي الذي يعيشه جراء استهداف القدرة الشرائية للمواطنين وأثار ذلك على الفئات الهشة، وأوضاع البطالة وتردي الخدمات الاجتماعية والصحية وغيرها ». من جهة أخرى، دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة من خلال بلاغه؛ رئيس الحكومة المكلف، إلى تحمل كامل مسؤولياته الدستورية للإسراع بإكمال كل مستلزمات تشكيل الحكومة، مؤكدا أن كل تأخر في هذا المسار ينعكس سلبا على باقي البناء المؤسساتي والدستوري وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد. واختُتِم البلاغ، بتجديد المكتب السياسي لحزب « الجرار »؛ تعبيره عن انشغاله العميق بما تعرفه عدد من المؤسسات الدستورية والقطاعات من عطالة ناجمة عن تأخر في تشكيل الحكومة بعد مرور شهر على الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر المنصرم. معبرا في نفس الوقت عن تضامنه مع كافة الفئات المتضررة من التأخير، ومع عائلات ضحايا كل من الحسيمة، محسن فكري، وفيضان وادي الساقية الحمراء بالأقاليم الجنوبية.