انتقد حزب الأصالة والمعاصرة، تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أنه يسجل "البطء الكبير الذي يعرفه مسلسل إرساء البناء المؤسساتي للدولة من تشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس وهياكل مجلس النواب بعد الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر 2016". وحمل "البام" رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، "كامل مسؤولياته الدستورية للإسراع بإكمال كل مستلزمات تشكيل الحكومة"، معتبرا أن كل تأخر في هذا المسار ينعكس سلبا على باقي البناء المؤسساتي والدستوري وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وأشار حزب الجرار في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن التأخر في تشكيل الحكومة بعد تكليف رئيسها بذلك في العاشر من أكتوبر 2016، "انعكس سلبا على السير السليم للعديد من المؤسسات الدستورية والسياسية وفي مقدمتها البرلمان، باعتباره سلطة مستقلة تمارس مهام التشريع والرقابة وتقييم وتقويم السياسات العمومية". واعتبر أن هذا التأخر أثر على العلاقات البرلمانية الدولية، والدليل على ذلك، يضيف البلاغ، عدم تمكن البرلمان بغرفتيه من مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017، ولا من مسائلة الحكومة بشأن فاجعة الحسيمة وفيضان وادي الساقية الحمراء. وأضاف في البلاغ ذاته، أن أن هذا البطء "سيكون له انعكاس كبير على السير العادي لباقي المؤسسات، وعلى اعتماد السياسات العمومية اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجهها بلادنا، بما فيها الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه جراء استهداف القدرة الشرائية للمواطنين وأثار ذلك على الفئات الهشة، وأوضاع البطالة وتردي الخدمات الاجتماعية والصحية وغيرها".