بعد مرور ستة وعشرون على إنجابهما لابنتهما، اكتشف زوجان كنديان أن ابنتهما ليست من دمهما كما كانا يعتقدان، وإنما هي ابنة أحد اختصاصيي الخصوبة البارزين في كندا، الذي لجأ إليه الزوجان من أجل مساعدتهما على الإنجاب. وبعد اكتشاف الزوجين لحقيقة الموضوع، رفعا دعوى قضائية ضد الدكتور نورمان باروين الذيكان رئيس الجمعية الكندية للخصوبة وتنظيم الأسرة، وأسس منظمة تدافع عن حق الإجهاض اسمها "كنديون من أجل الحق في الاختيار". وحصل في النهاية على وسام كندا، وهو ثاني أعلى المراتب الشرفية المدنية في كندا. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن محامية الزوجين، قولها إن المرضى المتألمون لعدم قدرتهم على الإنجاب، وقروا الدكتور باروين، ولقبوه ب"إله الأطفال"، غير أنهم سرعان ما اكتشفوا أن الطبيب المعني باعهم الوهم وأنهم ليسوا بالآباء البيولوجيين لأبنائهم. وبحسب الماحمية، فقد كان الطبيب وحده في الغرفة مع الزوجين في عام 1989، وحمل قارورة من المني، كانت تحمل اسم دان ديكسون، وهو تأكيد على أنّ الطفل سيكون طفلهما مهما كانت ظروف الحمل، و عندما حملت الزوجة دافينا ديكسون، أنجبت في الأول من يونيو عام 1990، طفلة معافاة، بُنية العينين سماها الزوجان ريبيكا. لكن، بعد ستة وعشرين عاما، عرفت الأسرة الحقيقة المرة: والد ريبيكا البيولوجي لم يكن دان ديكسون، وإنما باروين، لم يكتشفا الخبر الصادم سوى بعد رؤية منشور على فيسبوك يثير تساؤلا مزعجا، وفق وثائق المحكمة. قبل أن ريبيكا ديكسون، بعد مرور سبعة أشهر أنّ لها أختا غير شقيقة، طفلة أخرى من أطفال باروين، حملت بها أمها كذلك في عيادة الطبيب، بمني الطبيب. ظن والدا هذه المرأة، وهما زوجان من فانكوفر، أنّ المني كان من متبرع مجهول. وقد رفعت مزاعم آل ديكسون للنظر أمام المحكمة العليا في أونتاريو، وهي مقدمة لرفع دعوى قضائية محتملة ضد باروين. وتأمل الأسرة في أن انتشار الحديث عن محنتهم يمكن أن سيساعدهم في العثور على الأشخاص الآخرين الذين أنجبوا من باروين، وبالتالي العثور على الإخوة غير الأشقاء البيولوجيين لريبيكا ديكسون. وفق المصادر.