عاد عمال النظافة، صباح اليوم السبت، بمدينة القنيطرة، للقيام بعملهم بعد غياب عن شوارع المدينة استمر لحوالي أربعة أيام، الأمر الذي حول المدينة إلى مزبلة حقيقية تزكم الأنوف بالروائح الكريهة المنبعثة منها. وعلمت « فبراير. كوم » من نقابي محسوب على الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالقنيطرة أن عودة عمال النظافة إلى مزاولة مهامهم جاء بناء على وعد من السلطة المحلية التي كانت ممثلة بالباشا بالنظر في ملفهم المطلبي طيلة يوم الإثنين المقبل خلال لقاء جمعه أمس الجمعة بمثلين عن الكدش بالقنيطرة باعتبارها النقابة الأكثر تمثيلية داخل الشركات الثلاث المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالقنيطرة. وأوضح ذات المصدر أن إضراب عمال النظافة عن العمل كان في بادئ الأمر بدعوة من نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تقرر « الكدش » هي الأخرى الإعلان عن إضراب في صفوف عمال النظافة لمدة يومين من أجل الإحتجاج على ما وصفه ب « التعسفات » التي يتعرض لها هؤلاء من طرف الشركات المشغلة والمجلس البلدي بالقنيطرة. واستنكر مصدر « فبراير. كوم » ما وصفه ب « الترهيب والإنتقام » الذي يتعرض له عمال النظافة المنتمون لنقابة الأموي بالقنيطرة من قبل بعض الساهرين على تسيير الشأن المحلي بالمدينة. وعبر المصدر ذاته عن أمله في أن يسفر اللقاء الذي سيجمعهم بباشا المدينة يوم الإثنين المقبل عن استجابة الجهات المعنية لمطالب عمال النظافة حتى لا يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين مرة أخرى إلى العودة إلى خيار الإضراب وترك المدينة تغرق في أزبالها، على حد تعبيره.