تحولت بني ملال خلال نهاية شهر رمضان إلى مطارح للأزبال التي شوهت منظر المدينة وذلك على خلفية إضراب عمال شركة تيكمد للنظافة. من أجل تحقيق مطالبهم الملحة التي لم تستجب لها شركتهم منذ مدة، وقد علق العمال الإضراب مؤخرا، بعد التوصل إلى حل مرض بينهم وبين إدارة الشركة في انتظار استكمال نتائج الحوار مع نقابة مستخدمي الشركة المنضوية تحت لواء إ.م.ش. وتدمر السكان من تراكم الأزبال والروائح الكريهة التي تخلفها وتأثير ذلك على صحة السكان الذين يضطرون إلى إغلاق نوافذ منازلهم تفاديا لاستنشاق هذه الروائح الكريهة المنبعثة من كل مكان والتي تزايد مفعولها بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وقد شكلت أكوام مخلفات الخضر والفواكه الفاسدة التي تركها الباعة المتجولون الذين احتلوا جميع الفضاءات مصدر إزعاج للزوار المدينة والسكان على الخصوص، ويظهر أن هذه المدينة القرية زاد من اختناقها الحزام الأسود المشكل من الأحياء العشوائية وانعدام مواقف للسيارات والاكتظاظ وعرقلة السير وقد استنكرت الساكنة هذا الواقع الذي يجري في ظل صمت المسؤولين.