وجدة :ادريس العولة شن عمال شركة" سيطا البيضاء " للنظافة بوجدة، إضرابا عن العمل يومي 31غشت وفاتح شتنبر ،احتجاجا على تأخير صرف المستحقات المالية الخاصة براتب شهر غشت ،كما جاء على لسان مسؤول نقابي خلال تصريح خص به جريدة الأحداث المغربية أكد فيه أن هذا الإضراب الذي خاضه عمال النظافة لمدة يومين ،جاء نتيجة تأخير صرف المستحقات المالية الخاصة بصرف راتب شهر غشت ، والذي تزامن هذه السنة مع حلول عيد الفطر وما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية، كشراء ملابس العيد وغيرها من التكاليف التي تخص الأسر والعائلات خلال هذه المناسبات،كما حمل المسؤولية كاملة لإدارة الشركة في هذا التأخير الحاصل في صرف المستحقات المالية للشهر الذي ودعناه ،حيث لم يتم فيه مراعاة الظروف العائلية والاجتماعية وما نتج عن هذا التأخير من أضرار نفسية لعمال الشركة الذين احتجوا على هذا السلوك الذي وصفه المسؤول النقابي بالمتهور ،لتنبيه الإدارة بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تؤثر على السير العادي للشركة وفي اتصالنا بالمدير أكد لنا أن إدارة الشركة لا تتحمل المسؤولية فيما يخص هذا التأخير الحاصل فنحن صرفنا المستحقات في وقتها وبالضبط بتاريخ 27 غشت الماضي ،لدى الوكالة البنكية التي نتعامل معها ،مع العلم أن كافة العمال يتعاملون مع وكالة بنكية أخرى وما تتطلبه عملية تحويل الأموال من وقت تصل إلى يومين ،ورغم ذلك تدخلنا لدى وكالة البنكية للعمال وباتفاق مع إدارتها وجدنا حلا استعجاليا تمثل في صرف 1000درهم كتسبيق للعمال ،ريثما يتوصلوا بالباقي ليلة العيد ، والأكثر من ذلك تدخل الكاتب العام للولاية بدوره بهذا الخصوص لدى الوكالة البنكية ورفع السقف إلى 1500 درهم الأمر الذي رفضه الكاتب العام لنقابة العمال، المنضوية تحت لواء" الاتحاد العام للشغالين بالمغرب" وقام بتحريض العمال ومنعهم من العمل ،بل وصل إلى حد التهديد والوعيد بالطرد من صفوف النقابة لكل عامل سولت له نفسه الاشتغال خلال مدة الإضراب ،وهذا ما يتنافى أصلا مع عقد العمل الذي ينص في أحد بنوده على إلزامية العمل خلال الأعياد الوطنية والدينية باستثناء فاتح ماي العيد الأممي للشغل ،حفاظا على نظافة المدينة التي تبقى هدفنا وتماشيا مع دفتر التحملات التي نتعهد فيه بذلك ومن جانب آخر ،خلف هذا التوقف عن العمل انتشارا واسعا للأزبال،تصادفك ،أينما رحلت وارتحلت داخل أرجاء المدينة التي تحولت مجموعة من الأماكن منها إلى أكوام من النفايات والأزبال في مشهد غير مألوف بهذه الحدة ،وما تأثير ذلك على صحة المواطنين من جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الحاويات الخاصة بتجميع القمامة والتي تزكم الأنوف حيث لجأت بهذا الخصوص الجماعة الحضرية إلى حل ترقيعي تمثل في التخفيف من حدة تكاثر الأزبال بالشوارع الرئيسية بالمدينة ،تاركة باقي الأحياء غارقة في همومها