شنت شبيبة حزب الاستقلال، هجوما لاذعا على ما وصفوه ب »حزب الدولة المدلل »، كما سخر أصدقاء شباط مما أسموه » القطبية المصطنعة »، متهمين الإدارة بتجنيد كافة وسائلها لخدمة حزب معين في إشارة إلى « الأصالة والمعاصرة » بعدما هنئوا عبد الإله بنكيران على تعيينه رئيسا للحكومة وتكليفه من قبل الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة،معتبرين أن » التزام قيادة الحزب بمقررات المجلس الوطني للحزب بالاصطفاف إلى جانب القوى الوطنية الديموقراطية الحاملة للمشروعية الشعبية الحقيقية والمنبثقة من المجتمع المغربي ووضع قطيعة مع قوى التحكم ». وعبر أصدقاء عمر العباسي كاتب شبيبة الاستقلال، في بيان توصلت « فبراير » بنسخة منه، عن « إدانتهم للخروقات التي شابت المسلسل الانتخابي ، والمرتبطة بتجنيد إمكانيات الدولة من أجل خدمة حزب معين »، موضحين « أن جميع الحجج والمعطيات تؤكد أن الإدارة التي كانت وراء إنشائه مازالت مستمرة في دعمه بجميع الأشكال والوسائل ». واعتبرت شبيبة شباط، » أن القطبية الوحيدة التي ظل يعرفها الحقل الحزبي منذ الاستقلال وحتى اليوم، هي قطب الأحزاب الوطنية المنبثقة عن الشعب، وقطب الأحزاب الإدارية صنيعة الإدارة، والتي تعبر عن خوف مرضي مزمن من الديمقراطية « ، معتبرين أن »النقد الذاتي الحقيقي، بات أمرا إستعجاليا بالنسبة للأحزاب الوطنية والتي لم تتوقف محاولة وأدها منذ الاستقلال، ولا يجب أن يشكل عبارات إنشائية للهروب من المحاسبة أو لمحاولة الالتفاف على الواقع الذي كشفت عنه النتائج، والذي لا يرتبط فقط بدعم الإدارة لحزبها المدلل فقط، بل يرتبط كذلك بالوهن التنظيمي الذي أصاب بنيات وتنظيمات الحزب ».