انتشرت الصورة كالنار في الهشيم على المواقع الاجتماعية، بالنظر إلى دلالاتها الرمزية والسياسية. الملك محمد السادس يقبل رأس الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي وهو يزوره في المصحة. الصورة أكثر من معبرة والملك محمد السادس يقبل رأس معارض والده. عبد الرحمان اليوسفي، الذي كان على يسار مملكة الحسن الثاني، منذ أن اعتلى الملك الراحل العرش، هو نفسه الرجل الذي زاره وريث الملك الراحل، محمد السادس في المستشفى، واطمأن على صحته، وقبل أن يودعه، قبل رأسه. لأول مرة يحدث هذا في المغرب. عبد الرحمان اليوسفي الذي احتفى به الملك محمد السادس قبل بضعة شهور في طنجة، حينما دشن شارعا رئيسا باسمه، وكانت أيضا الصورة معبرة، هو نفسه الرجل الذي كان حاضرا في زيارة فرانسوا هولاند إلى المغرب، لا يفصل بين الملك والرئيس الفرنسي إلا عبد الرحمان اليوسفي. عبد الرحمان اليوسفي أيضا هو نفسه الذي استقبله الحسن الثاني في القصر ليكلفه بتشكيل حكومة التناوب وقدمه لمحيطه بتاجر السلاح، ثم بعدها أمن مرور انتقال السلطة.