أثارت صورة تقبيل الملك محمد السادس، لرأس الوزير الأول الأسبق عبد الرحمن اليوسفي وهو يرقد بالمستشفى، إعجاب رواد شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد. وتأتي زيارة الملك لليوسفي (الذي قاد حكومة التناوب بين 1998 و2002)، بعد نقل الأخير لأحد المستشفيات، إثر إصابته بنزلة برد حادة. وجرى تداول الصورة بشكل كبير بين رواد "فيبسوك" و"تويتر" منذ مساء أمس السبت، ولا يزال التفاعل مستمرا اليوم الأحد
وعبد الرحمان اليوسفي كان معارضًا للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، لكنه عاد للوطن وترأس حزب الاتحاد الاشتراكي وشارك في انتخابات 1997 حيث تصدر الحزب الانتخابات.
وفي سنة 2002 احتل حزب اليوسفي المرتبة الأولى في الانتخابات، لكن العاهل المغربي كلف "إدريس جطو" غير المنتمي لأي حزب بتشكيل الحكومة، ما دفع الأول إلى إعلان اعتزاله العمل السياسي، معتبرًا أن المغرب "حاد عن المنهجية الديمقراطية".
وقال "الحسن العسيبي" صحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي ، وأحد الأصدقاء المقربين من اليوسفي: "أمس الأول الجمعة تم نقل اليوسفي إلى مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء ، بأمر من الملك، حيث زاره فريق طبي مبعوث من العاهل المغربي".
واضاف العبيسي على صفحته في فيسبوك "عاهل البلاد زاره مساء السبت بذات المستشفى للاطمئنان على صحته. علمًا أن اليوسفي قد تحسنت حالته الصحية، لكنه ما زال يعاني من تبعات نزلة برد حادة أصيب بها الأسبوع الماضي".
ومن بين التعليقات التي تابعها مراسل الأناضول على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت تدوينة "أحمد حموش" صحفي مغربي مقيم في قطر. وقال حموش: "فعلا صورة الملك وهو يقبل رأس اليوسفي تستحق أن تكون صورة السنة، تبقى العلاقات الإنسانية أسمى من أي خلاف".
أما المواطن "جمال بخوش" فرأى في تدوينة له أن "زيارة الملك للرجل في المصحة وتقبيله رأسه، اعتراف للأخير ومن خلاله لرجال الدولة أصحاب المبادئ. نسأل الله الشفاء العاجل لهذا الرجل صاحب المبادئ".