أثارت صورة لعبد الرحيم اليوسفي، الوزير الأول في حكومة التناوب التوافقي، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا رفقة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال حفل الاستقبال الذي نظمه الملك على شرف هولاند، انتباه الكثيرين، حيث تعتبر هذه من المرات النادرة التي يظهر فيه اليوسفي في حفل رسمي، إلى جانب الملك، بعد اعتزاله الحياة السياسية سنة 2002. وأثارت الصورة إعجاب رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الذين تذكروا دور عبد الرحمان اليوسفي في حكومة التناوب، ونضاله من أجل الديمقراطية في المغرب. وكان عبد الرحمان اليوسفي قد كشف في حوار له مع جريدة "العربي الجديد" أنه يلتقي الملك محمد السادس أحيانا، كما يتواصل معه عبر الهاتف، مبرزا أن الملك محمد السادس سبق أن كلفه بمهمات خارجية عدة في إطار ملف الصحراء، مؤكدا أن آخر مرة استشاره فيها كانت حول تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران، مضيفا أن الملك احترم رغبته بعد قراره اعتزال السياسة. ونظر الكثير من الاتحاديين، الذين يعيشون هذه الأيام، غليانا داخليا بعد التراجع الكبير للحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، إلى الصورة بكثير من "الحسرة" على واقع الحزب بعد مغادرة قامات كبيرة من قبيل عبد الرحمن اليوسفي. وتوالت التعليقات التي وصفت اليوسفي ب"الهرم" و"الكبير"، مستحضرة ماضي الحزب تحت قيادته.