في اطار التسخينات والخرجات الانتخابية، هاجم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، حزب الأصالة والمعاصرة، وأمينه العام، الياس العماري، متهما إياه ب »التحكم »، في المشهد السياسي والاقتصادي. وقال بنعبد الله، الذي حل ضيفا في اطار لقاءات » Sciences-Po »، أمس الثلاثاء، بالدار البيضاء، » يبدو أن الجو ملوث وغير صحي قبيل الانتخابات. فالبرامج، والمواقف، والمشاريع أكبر غائب في هذه الحملة الانتخابية. ويحاولون ايهامنا أن المعركة منحصرة بين التيار المحافظ والتيار الحداثي، في حين المعركة الحقيقية منحصرة بين تيار مؤمن بالمشروع الديمقراطي وتيار يسعى للهيمنة على المشهد السياسي والاقتصادي ». وأكد الأمين العام لحزب « الكتاب » في ذات اللقاء أن الشبكات الاجتماعية، ويقظة الشعب ستقف ضد أي محاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة، مشيرا الى أن بعض أحزاب الأغلبية الحكومية تفتقد لاستقلالية قرارها الحزبي، وتتخذ قرارتها خارج هياكل الحزب، في إشارة منه لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لطالما نعت من قبل خصومه بكونه « ملحقة » تابعة لحزب الأصالة والمعاصرة. وواصل بنعبد الله قصفه لحزب « البام »، قائلا » السياسة في عهد الأصالة والمعاصرة تشبه مع ما كان عليه الأمر في عهد الجنرال أفقير، والدليمي، ووزير الداخلية الأسبق، ادريس البصري، لكن الفرق بين « الأفقيريين القدماء » و الجدد هو أن القدماء هم أناس وأشخاص من داخل هياكل الدولة ويقومون بتزوير نتائج الانتخابات، والتحكم في الخريطة الانتخابية، في حين لاينتمي « الأفقيريين الجدد » للدولة. وقال بنعبد الله « حزب الأصالة والمعاصرة لايخيفني، لكن ما يزعجني هو هيمنته عن طريق ممارسة الضغوطات بمختلف الوسائل »، متسائلا « من أي يستمد هذا الحزب قوته؟ ». وبخصوص تحالفه مع حزب العدالة والتنمية، أوضح بنعبد الله أن حزبه مستعد للتحالف مع الأحزاب الديمقراطية المستقلة في قراراها السياسي والحزبي، واصفا عبد الاله ابن كيران، ب »الرجل الديمقراطي »، مؤكدا بأن حزب « الكتاب » ملزم اليوم بالتحالف مع « المصباح » لمواجهة « التحكم ».