قال الرجل القوي في مصر وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي الخميس ان "مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب" وانها قادرة على العبور إلى "الاستقرار". وفي اول تعليق له بعد تصاعد العنف خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة في البلاد، قال السيسي اثناء مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، ان "مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب وما يحدث لن يهز مصر وشعبها ولن يخاف الشعب ابدا طالما الجيش المصري موجودا".
واضاف موجها حديثه إلى المصريين "لا تدعوا هذه الاحداث الارهابية الغاشمة تؤثر فيكم او في روحكم المعنوية فنحن علي الحق المبين".
وتابع "اردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة ولابد لكم من الثقة في الله وفي انفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون علي العبور بمصر نحو الاستقرار والامن والتقدم".
وكان السيسي الذي نشرت تصريحاته على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، يتحدث بعد هجوم بعبوة يدوية الصنع على حافلة نقل عام في القاهرة اوقع خمسة جرحي وهو اول اعتداء يستهدف مدنيين منذ عزل الجيش الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي في 3 يوليو الماضي اثر تظاهرات شعبية طالبت برحيله.
كما تأتي هذه التصريحات بعد يومين من تفجير مقر مديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة بدلتا النيل الذي اوقع 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة.
وكانت الحكومة المصرية،التي شنت حملة واسعة ضد جماعة الاخوان المسلمين منذ فض اعتصامي انصار مرسي منتصف اب/ اغسطس الماضي ادت الى مقتل قرابة الف شخص وتوقيف عدة الاف اخرين، اعلنت الاربعاء جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا".
واعلنت جماعة انصار بيت المقدس التي تستلهم افكار واساليب القاعدة مسؤوليتها عن اعتداء المنصورة الذي ادانته جماعة الاخوان ب"اشد العبارات".
وتتهم السلطات المصرية جماعة الاخوان بانها على صلة بالتنظيمات الاسلامية المسلحة التي اتخذت من سيناء قاعدة لها والتي نفذت عدة عمليات ضد الجيش والشرطة اوقعت اكثر من 100 قتيل خلال الاشهر الستة الاخيرة.