لا حديث داخل الصالونات السياسية ومقرات الأحزاب بالمغرب، إلا عن المضامين التي سيحملها الخطاب الملكي الذي سيلقيه الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت،إلى الشعب، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب، خاصة وأنه ثاني خطاب يلقيه الملك قبيل الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 7 أكتوبر 2016. فقد تضمن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد العرش المجيد، العديد من الرسائل السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، كما جاء حابلا بالعديد من الإشارات القوية الموجهة إلى الحكومة والأحزاب السياسية . والاستحقاقات الانتخابية المقبلة بدورها أخذت حيزا مهما من الخطاب الملكي، حيث أكد الملك على أنه لا ينتمي إلا أي حزب سياسي، موجها من وراء ذلك رسالة قوية إلى الأغلبية والمعارضة بالحكومة، والتي تتصارع ضمن هذه الاستحقاقات. رسالة الملك الموجهة إلى الأحزاب السياسية، لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما أيضا تحمل بين طياتها كلمات واضحة موجهة إلى بعض المنتخبين الذين يركبون على مصلحة المواطن والوطن من أجل تحقيق مآرب الشخصية، مطالبا في هذا الباب بتخليق الحياة السياسية، وبجعل المواطن والوطن فوق اية مصلحة واعتبار .