غياب البرلماني، المثير للجدل، عبد العزيز أفتاتي، عن القبة التشريعية بعد إعلانه عدم الترشح في أي استحقاقات انتخابية قادمة، والتفرغ لما أسماه "للتحصيل والقراءة ودعم نضالات قاعدة الحزب، وأطراف المغرب العميق »، فراغا كبيرا في جلسات البرلمان وذلك لخمسة أسباب مختلفة. أولا: لأنه نجم البرلمان بدون منازع، الذي لايتردد في توجيه مدفعيته الثقيلة تجاه الخصوم غير آبه بالاعتبارات الحزبية لحزب مشارك في الحكومة، بل لا يتردد الرجل في اطلاق مصطلحات مثل « الشفرة » الهمزة ».. »البناضية » وهي مصطلحات لم يعهدها الشعب المغربي في ممثلي الأمة . ثانيا : ليس له أي مشكل في الاستشهاد بالمناضل الاشتراكي المهدي بن بركة. فبخلاف باقي الإسلاميين الذين يصفون بن بركة ب »الشيوعي » أو « الملحد »، فأفتاتي يصفه ب » الزعيم القومي »، حيث لم يتردد عند حلوله في احدى حلقات برنامج « مباشرة معكم » على القناة الثانية في الاستشهاد به عندما قال » كما قال المهدي بن بركة رحمه الله، سياسة الحقيقة هي السياسة الحقيقية ». ثالثا : أفتاتي يتكلم عندما يبتلع الجميع لسانه في الوقت الذي ابتلع فيه الجميع لسانه عند تفجر فضيحة « خدام الدولة » اختار البرلماني عبد العزيز أفتاتي، توجيه سؤال كتابي الى وزير الداخلية محمد حصاد، يسائله فيه عن أسماء خدام الدولة، وامتيازاتهم في البر والبحر واليابسة، بل اختار الخروج الإعلامي والادلاء بتصريحات لوسائل اعلام وطنية وأجنبية غير آبه بالأمين العام للحزب، عبد الاله ابن كيران، الذي دعا في لقاء بمدينة أكادير، مناضليه الى « التزام الصمت حيال ضجة « خدام الدولة « . رابعا : المجدوب لم يتردد الأمين العام لحزب « المصباح »، عبد الاله ابن كيران، في وصف أفتاتي في أكثر من مناسبة ب »المجدوب » لكونه يطلق مدفعيته في كل اتجاه غير مستحضر لقواعد اللعبة السياسية و اعتباراتها. وهو الشخص الوحيد داخل الحزب الذي لا يتردد في اطلاق تصريحات مدوية، كما أكد ابن كيران في لقاء جمعه بطلبة المدرسة العليا للصحافة بالدار البيضاء. خامسا : أفتاتي حلف ايلعب الماتش بوحدو في شهر يونيو 2015، قرر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله ابن كيران، تعليق أنشطة عبد العزيز أفتاتي، بشكل مؤقت، عازيا ذلك الى أن « أفتاتي حلف ايلعب بوحدو ».