في أول تعليق له على التركيبة الجديدة لحكومة عبد الإله ابن كيران، لم يتردد القيادي المثير للجدل في صفوف حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، في توجيه مدفعيته نحو الفريق الحكومي الجديد وتساءل: "هل انتظرنا ثلاثة اشهر لنخرج بحكومة تكنوقراط وابناء العائلات والنافدين؟ واش هدا هو المخاض ديال ثلاث اشهر؟ هادي مشكلة وخلاص؟". البرلماني عن حزب المصباح عن مدينة وجدة، قال إن الحكومة الجديدة تمدّدت بدون موجب حق، "وتأسست على الترضيات لهذا تضخّمت وتكاد تكون هجينة وتعاني من مشكلة في نزاهتها... هناك سبعة تكنوقراط مباشرين وآخرين غير مباشرين، والبعض الآخر تم استوزارهم فقط لانتمائهم إلى بعض العائلات رغم مزاعم البعض بتبني الحداثة. بل هناك أسماء تعاني من خصاص في النزاهة والكفاءة ومرتبطة بالبام في صيغته القديمة". الكشف عن التركيبة الجديدة للحكومة، دفع أفتاتي إلى التساؤل عما إن كان المغرب مازال على سكة الإصلاح، "وأصعب تساؤل الآن هو أين نحن من استحقاقات المرحلة والاصلاحات الكبيرة وانهاء الفساد والاستبداد والظلم الاجتماعي؟ ، هل مازلنا في مسار وفكر الاصلاح ام وقع انزياح بهكذا حكومة، وانا اخاف اننا بجانا التراجع والانزياح". أفتاتي ذهب إلى أن تشكيلة الحكومة الجديدة تكشف "محاولة للدولة الموازية لاستقطاب بعض المكونات غبر رفع الحصيص الوزاري وتهميش العدالة وعزله... هناك تحجيم للعدالة والتنمية، نحن لا مشكلة لنا في ذلك لأن الحزب يومن بالتشارك، لكن التحجيم مقصود، وللي هندس هادشي قام بإخراج يجعلنا في وضع ملتبس غير واضح جراء هذه الهندسة... يجب على مناضلي العدالة والتنمية التحلي باليقظة والصمود والممانعة، لانه كايبانلي هناك محاولة للنكوص والتراجع"، وعما إن كان يعتبر خروج سعد الدين العثماني ضمن هذا التحجيم الذي تحدث عنه، قال أفتاتي: "العثماني ليس ركنا ولا شرطا لاية حكومة، هو كفاءة وسيخدم بلده من اي موقع، لكن السؤال هو هل ما وقع سيخدم المغرب؟".