نفى عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما تم تداوله بخصوص الأسماء المقترحة للاستوزار من داخل الحزب، مؤكدا أن المشاورات لتشكيل الحكومة المقبلة لازالت مستمرة، وبأنه لا حديث عن أسماء الوزراء إلا بعد استكمال المشاورات. وقال أفتاتي إن المغاربة سيرون مستقبلا وزراء «يمشون في الأسواق ويأكلون الطعام»، في إشارة إلى بساطة من يتوقع استوزارهم في حكومة عبد الإله بنكيران. وأضاف أفتاتي، الذي كان يتحدث بالجديدة في حفل نجاح ممثل الحزب بالمدينة المقرئ الإدريسي أبو زيد، بأن حزبه يعيش لحظة فرح بطعم المرارة، لأنه في اللحظات الأخيرة من عمر مرحلة الترشيحات كانت هناك محاولات للتمكين للحزب «البائد»، في إشارة إلى حزب الأصالة و المعاصرة، وهي المحاولات التي قال إنها تدخل في إطار عمليات «مخدومة» للحيلولة دون فوز العدالة والتنمية والأحزاب النظيفة. وفي إشارة إلى تعيين فؤاد عالي الهمة مستشارا للملك، قال أفتاتي إنه لم يعد له هامش للتدخل في الشؤون السياسية، وأصبح يشتغل في الضوء بعد أن كان يشتغل في الظلام، مضيفا أن ذلك كان تحت ضغط العدالة والتنمية وشباب حركة 20 فبراير. وأكد أن المعني بالأمر حشر في زاوية ضيقة ولم بإمكانه الآن أن يفعل شيئا لنفسه ولا لغيره. وبلغة حادة أعلن أفتاتي «أن العبث قد انتهى وعهد الوزراء الكراكيز قد انتهى وأن اللعب قد انتهى ...»، مضيفا أن زمن «باك صاحبي» انتهى كذلك وانتهى معه عهد «الكريمات» و الامتيازات. وقال أفتاتي إن مهندس الحزب، الذي كان يريد حكم المغرب على طريقة حزب بنعلي التونسي، مطلوب منه اليوم تصفية تركته الحقوقية تجاه ما تعرض له المئات من الشباب والشابات الملقون في السجون ظلما وعدوانا، مذكرا بمعتقلي أحداث 16 ماي والاعتقالات التي لها علاقة بموضوع الإرهاب، وبأنه مطالب كذلك بتصفية تركته العدوانية تجاه الأحزاب والأشخاص والمنابر الإعلامية والمؤسسات العمومية. وأكد أفتاتي في معرض حديثه أن المرحلة اليوم لم تعد تقبل أنصاف الحلول ولا أرباع الحلول، وأن الخيار الوحيد هو الاستمرار في محاربة الفساد والمفسدين المتربصين بالبلد وليس بالعدالة والتنمية فقط، وأن المرحلة لم تعد تقبل التراجع إلى الوراء وأن الإدارة اليوم يجب أن تكون رهن إشارة الحكومة وليس العكس.