انتقى عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أسلوبا جديدا في الحملة الانتخابية لحزب "المصباح" من أجل الظفر بمقعد يوم 25 فبراير الحالي، فهاجم بشراسة الأحزاب السياسية ومنافسي مرشح حزبه في الانتخابات الجزئية لملء مقعد برلماني شاغر بإقليم مولاي يعقوب، فالأحزاب السياسية في نظر قيادي العدالة والتنمية مجرد لصوص سرقوا أموال الشعب، وقدموا مرشحين سماهم بالمجرمين، ضدا على القانون والدستور.
واعتبر الحملات الانتخابات للأحزاب السياسية الأخرى، مشبوهة ويوزع فيها الأموال الحرام، ونعتها بحملات "بوزبال"، وهو مصطلح لا يتداول إلا في الأماكن التي تغيب عنها التربية والوعي، وربما هي اليوم أسلوب احترفه أفتاتي في حملته الانتخابية، لكنه أسلوب للأسف الشديد لا يليق بحزب يدعي الأخلاق والقيم، وحفظ اللسان.
وتحدث البرلماني عبد العزيز أفتاتي أمام 80 شخصا حضروا "خطبته" الشهيرة، عن المرشحين الرحل بين الأحزاب السياسية، ووصفهم بالمرتزقة، لكونهم يفسدون العملية الانتخابية، وادعى في المقابل أن العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد القادر على إخراج الشعب المغربي من واقع"الدبانة في البطانة" وهو مصطلح استعاره من فرقة الغيوان، وشتان ما تغنت به الغيوان، وما تغنى به أفتاتي الذي ربما لم تسعفه لغة الحضارة في رسالته الانتخابية، ما يفيد أن الطبع يغلب التطبع، فأفتاتي رغم تشكله في خانة الوقار والالتزام الديني، فإن الحملة الانتخابية التي يقودها عرت على وجهه الحقيقي شكلا ومضمونا.
والى ذلك عاد القيادي في العدالة والتنمية إلى ملامسة نقط ضعف الحاضرين، واتخذ من مؤسسة العقار، واتهمها بأنها كانت من وراء خلق مافيا جديدة، عتت في البلاد فسادا، وهي محاولة ميؤوس منها لأفتاتي، لأسباب لم يبرهن عليها القيادي، وإنما حاول إقحامها في أجندته السياسية، فكان حري به أن يتطرق لمواضيع أخرى، كما هو الحال مع إصلاح صندوق المقاصة، التي تسعى حكومة بنكيران من خلال الرفع من أسعار المواد الاستهلاكية، وفاتورات الكهرباء والماء.