ضربة موجعة تلقاها حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في اول استفتاء شعبي لحزبه تحت قيادته، فبعد ان عبأ كل قيادات الحزب ونزل بثقله إلى شيشاوة لدعم مرشح حزب الاستقلال في الانتخابات الجزئية وعقد اللقاءات، مني بهزيمة نكراء عندما لم ينل أي مقعد من المقعدين في الانتخابات الجزئية ليوم امس الخميس في شيشاوة وانزگان. في انزگان اعلن حزب الاستقلال انه سيفوز بالمقعد من خلال اومولود (كان مع حزب الاتحاد الدستوري) لكن السكان اختاروا التصويت بكثافة على مرشح العدالة والتنمية احمد الدراق.
الفوز اعتبره قيادي من الحزب ل"كود" بمثابة "دعم شعبي لسياسة الحكومة" وقال القيادي في حزب المصباح ل"كود" "هاد الناس صوتوا على الحزب الذي قدم قوة الإقناع والقيم والخطاب أكثر من التهريج والتخويف والعنف ولفلوس".
فيما اعتبر عبد العزيز افتاتي برلماني حزب "المصباح" ل"كود" "تصويت المواطنين بكثافة على مرشحنا بإنزگان دعم للحكومة وكبوة من اعتقد ان هذا التصويت "مؤشر على تحول معين".
وأوضح ل"كود" ان الخصوم لجئوا إلى كل الأساليب فيما حافظنا على حملة نظيفة عادية وأثبتت النتيجة ان "هناك أمل في البي جي دي".
بالنسبة لقيادة استقلالي فتصور شباط لدائرة انزگان كان يقضي توسيع القاعدة الانتخابية وأضاف القيادي ل"كود" ان شباط كان يعرف ان البي جي دي سيفوز لكنه أراد ان يستغل أخطاء منافسه وأضاف القيادي الاستقلالي ل"كود" أن هزيمة الاستقلال المدوية كانت في شيشاوة عندما فاز عبد الغني جناح من التجمع الوطني للأحرار بالمقعد متقدما على رحيمي مرشح الاستقلال، والذي حظي بدعم قوي من قبل شباط وعدد من قياديي الحزب من خلال تنظيم تجمعات انتخابية.
هذه الانتخابات عمقت الهوة بين حليفي الحكومة العدالة والتنمية والاستقلال، فخلال الأيام الأخيرة تضاعفت التصريحات المنتقدة بحدة لحكومة بنكيران بل ان مواجهات امس الخميس بإنزگان تنذر بتشتت هذا التحالف، إذ تعرض ابن مرشح الاستقلال باعتداء واتهم أنصار البي جي دي بذلك ثم تعرض عضو من المصباح لاعتداء مماثل واتهم الاستقلالين. القضية قد يحسم فيها القضاء لكن نتائجها السياسية ستزيد من الشرخ الموجود بين الحزبين.
افتاتي رد في سؤال ل"كود" حول مستقبل التحالف مع الاستقلال بالقول "هذا سؤال يجب ان يوجه إلى الاستقلاليين. نحن لا نمكث العهود ومازلنا ملتزمين مع حلفائنا" مضيفا انه رغم التعريض لقادة الحزب أمثال العثماني وغيره لم تسجل علينا تصرفات مماثلة.
ودعا شباط يخرج ليها "كود" "كال ليك خاص الرباح (وزير النقل والتجهيز) يقدم استقالتو، علاش ما يكولش رآه باغي وزارة التجهيز والنقل مباشرة".
وقال افتاتي ان على حزب الاستقلال ان "يعتبر" موضحا ان حزبه مستعدا لقبول إرادة الناخب المغربي
بخصوص مستقبل التحالف الحكومي قال قيادي استقلالي ان "السنة الأولى صعبة التعايش" وأضاف ان التحالف سيستمر، فيما ذهب متتبع للحياة السياسية ل"كود" أن طبيعة شخصية شباط النقابية مازالت تغلب طبيعته كامين عام للحزب لذا تجده دائماً في صراع وهجوم