وصف مسار وزراء وأعضاء حزب العدالة والتنمية، بمسيرة « الفضائح الكبرى » خلال توليهم رئاسة الحكومة لمدة خمس سنوات، إذ لازالت الفضائح تؤرق مضجع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، عشية الانتخابات التي ستحدد مسيرة الإسلاميين من تولي السلطة للمرة الثانية، وتفجرت الفضائح كبراكين أتت على الأخضر واليابس وضربت عرض الحائد قيم حملها الحزب الإسلامي. الفضيحة 1 كانت الفضيحة التي هزت أركان الحزب الإسلامي، خروج اثنان من وزرائه لأجل عقد قرانهما بعد علاقة حب وعشق جمعتهما داخل ردهات الحكومة، وبعدما نجح الوزير الحبيب الشوباني المكلف حينها بالوزارة المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، في إقناع الوزيرة سمية بنخلدون المنتدبة في وزارة التعليم العالي، بطلاقها من زوجها بعد زواج دام قرابة 30 عاما، لتتحدى الواقع والفضيحة وترتمي في أحضان حبها الحبيب الشوباني، حيث عقد قرانهما بعد خروجهما المدوي بفضيحة « الكوبل الحكومي « التي قيل فيها ما لم يقله مالك بن جرير في الخمر. لم تقف فضائح وزراء العدالة والتنمية، عند فضيحة « الكوبل الحكومي »، التي وجدت حينها سنة 2015 الدعم الكامل من أعضاء الحزب حتى أن أعضاء حركة التوحيد والإصلاح الإطار الدعوي للحزب، اتجه إلى مباركة طلاق الوزيرة من زوجها الثري وترك أبنائها بعد تجاوزها الخمسين عاما، والذهاب إلى أحضان زوج آخر هو الشوباني، حيث اعتبر جميع المحللين ان ما وقع داخل الحكومة وخروجهما معا من الحكومة يعد فضيحة بجميع المقاييس. الفضيحة 2 لاشك أن الفضيحة تدفع الإنسان إلى أخد الحيطة والحذر والتريث في جميع القضايا التي يخوضها مستقبلا، ويفكر مليا قبل الخوض في أي عمل أو حركة، إلا أن الشوباني ظل الرقم الأول على مستوى معدل فضائح حزب بنكيران، وذلك بتورطه في اقتناء سيارات رباعية الدفع بقيمة 248 مليون وتوزيعها على نوابه، قبل أن يقتني لنفسه سيارة من نوع فاخر بقيمة 40 مليون، القضية التي أثارت الرأي العام، وتفاقمت بشكل تراجيدي بعد تهديد الشوباني باقتناء طائرات هيلوكبتر في تصريحات صوتية، الأمر الذي دفع المغاربة إلى الاستياء من وزير سابق صاحب فضيحة » قدها قد الجمل »، ورئيس جهة درعة تافيلالت لا يبالي ولا يعير أي اهتمام للرأي العام المغربي. الفضيحة 3 من الفضائح التي طبعت مسار حكومة بنكيران، فضيحة الوزير عبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن والبيئة والماء، الذي جهز مكتبه بالوزارة بسرير ودوش وأثاث وصفه المتتبعون حينها بالفاخر الذي كلفه حوالي 300 مليون، قبل أن يخرج الوزير عن صمته وينشر صور السرير والدوش والقول بأنه كلفه حوالي 5000 درهم فقط، الأمر الذي خلف موجة من الاستياء في صفوف المتتبعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة. الفضيحة 4 فضيحة الوزير مصطفى الخلفي ومشاركته في برنامج فرنسي، وحديثه باللغة الفرنسية، وارتكابه بعض الأخطاء في النطق والتعابير ، خلق موجة من الاستهزاء بين المغاربة ، واصفين حينها الأمر بكونه مؤسف أن يتحدث وزير وناطق رسمي باسم الحكومة بلغة فرنسية ضعيفة، خرج بعدها الوزير للتحدث بلغة انجليزية ليبين انه يتقن الانجليزية أكثر من إتقانه الفرنسية الأمر الذي شن عليه موجة من الانتقادات واعتبرها الجميع حينها بفضيحة « c'est clair » . الفضيحة 5 وعشية الانتخابات التي ستحدد معالم الحكومة المقبلة، تفجرت فضيحة أخرى بطلها كالعادة الحبيب الشوباني، الذي حاول كراء هكتارات من الأراضي السلالية في مجال نفوذه بجهة درعة تافليلات، من اجل إقامة مشروع إنتاج الأعلاف، ودخوله في عالم الاستثمار بعيدا عن السياسية، الأمر الذي اعتبره المغاربة بالفضيحة الكبرى لوزير سابق ورئيس جهة تمادى في فضائحه تجاه المغاربة.