تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وثيقة تكشف تورط الحبيب الشوباني في غضيحة أخرى، لن تقل خطورة على تلك المرتبطة بفضيحة "الكوبل الحكومي" التي عصفت بزعيم حزب العدالة والتنمية وزوجته الثانية من حكومة بنكيران.. وكشفت ذات المصادر تفاصيل مثيرة حول الصفقة التي يستعد الحصول عليها "الشوباني"، رئيس جهة "درعة تافيلالت" والقيادي بحزب "العدالة والتنمية"، وذلك في استغلال فاضح للنفوذ ..
ويتعلق الامر، حسب ما تم نشره بالفيس بوك، بصفقة للحصول على 200 هكتار من الأراضي السلالية التي لاتزال عشرات العائلات تطالب بانصافها للحصول عليها، فيما استغل "الشوباني" نفوذه وموقعه كرئيس جهة "درعة تافيلالت"، لمحاولة الحصول على هذه الاراضي الشاسعة، بجرة قلم، ليس لأجل بناء مدرسة أو مستشفى أو دار للولادة أو خدمة لمصالح المواطنين، بل لاقامة مشروع فلاحي باسمه الشخصي رفقة أربعة من أعضاء المجلس، الذين ينتمون لحزب "العدالة والتنمية" دون باقي الاحزاب الاخرى، وهو ما يكشف بكل وضوح تورط حزب المصباح في فضائح فساد ادعى في حملته الانتخابية انه جاء للقضاء عليها ومحاربتها..
ويتضح من خلال الوثيقة المرفقة بهذا الخبر، أن الحبيب الشوباني، الذي يرأس مجلس جهة "درعة تافيلالت"، تقدم بطلب لرئيس الجماعة القروية "المعاضيض"، التابعة لأرفود، للحصول بصفته الشخصية وليس باسم الجهة، كما تبين ذات الوثيقة، على أرض تمتد على مساحة 200 هكتار، بمنطقة "الشياحنة"، وذلك قصد اقتسامها مع أعضاء حزبه "العدالة والتنمية"، وكرائها لمدة 99 عاماً، بثمن زهيد طبعاً، بحجة "انجاز مشروع فلاحي مندمج".
وتكشف الوثيقة، ان الصفقة التي باشر الحبيب الشوباني مسطرة الحصول عليها، تمت في مارس الماضي، أي شهر واحد قبل توقيعه صفقة شراء سبع سيارات من نوع "كات كات" وتسلمه لسيارة دفع رباعي فارهة من نوع "مرسيديس" للاستعمال الشخصي.
ويتضح ان صفقات الحصول على هذه السيارات الفارهة وعالية الثمن، تقول بعض المصادر بلهجة لا تخلو من الاستهزاء، كان الغرض منها هو الاعداد لاشراف سيادة رئيس الجهة الحبيب الشوباني وأعضاء حزبه على المشروع "المندمج" المزمع الحصول على أرض لاقامته من خلال طلب موجه لرئيس جماعة تحت سلطة الشوباني..
إذا كانت هذه الفضيحة ليست فسادا ولا استغلالا للنفوذ، فاين يكمن الفساد إذن؟
الطلب الذي تقدم به الشوباني إلى رئيس الجماعة القروية "المعاضيض"، التابعة لأرفود، للحصول بصفته الشخصية على أرض تمتد على مساحة 200 هكتار، بمنطقة "الشياحنة"