احتجت قبائل أيت عطا بمنطقة تافيلالت ضد الحبيب الشوباني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس جهة درعة تافيلالت، منددة بوعوده التي لم يتحقق منها اي شيء، كما أدانت من خلال مسيرة حاشدة بالسيارات سلوكات القيادي الإسلامي. وشارك في المسيرة حوالي 560 سيارة و65 حافلة اتجهت من مختلف المناطق بالجهة نحو ولاية جهة درعة تافيلالت بالراشيدية.
وكانت السيارات الفاخرة التي اقتناها الحبيب الشوباني قد هيمنت على اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد السبت الماضي، وقال مصدر حزبي إن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، انتفض في وجه الشوباني لأن هذه العملية قد تؤثر سلبا على صورة الحزب في الانتخابات المقبلة.
وكان الشوباني أقدم على عقد صفقة خطيرة وخارج كل المساطر القانونية لشراء 7 سيارات فاخرة من نوع "فولزفاغن تواريغ" لتسليم واحدة لنفسه والأخرى لأعضاء من حزبه الذين يسيطرون على مكتب مجلس الجهة.
وتم تحديد ثمن كل سيارة في 405.000.00 درهم أي 40 مليون سنتيم.
مصادرنا الخاصة أكدت ان هذه الصفقة على وشك التحقيق لتكون بمثابة أكبر كارثة تعيشها جهة درعة تافيلالت، وأكبر عملية فساد واستبداد، خصوصا وأن المنطقة تعيش أعلى نسب الفقر والحاجة ..
ففي الوقت الذي تعيش فيه المنطقة أقل نسبة تمدرس وأكثر نسبة فقر في البلاد، اختار صاحب فضيحة "الكوبل" الوزارية الحبيب الشوباني تمرير صفقة خارج السياق وضدا على الشعارات التي مافتئ حزب العدالة والتنمية يرفعها في وجه خصومه ..
وتكشف هذه الصفقة، التي ابرمت خارج المساطر القانونية، عن الوجه الحقيقي لإخوان بنكيران الذين جاؤوا إلى الحكومة على صهوة شعارات براقة من محاربة للفساد والرشوة واقتران المسؤولية بالمحاسبة ليتبن للمواطنين بعد 5 سنوات من تسيير الشأن العام بان الخطابات لا يمكنها ان تحجب واقع الممارسات المشينة التي لا تليق بالإخوة الاسلاميين.
وفي تفاعل مع هذه الصفقة وكرد فعل على ما اقدم عليه الشوباني، شرع بعض النشطاء بتنظيم حملة على الفيسبوك وذلك للتنديد بهذا السلوك الذي يدخل في إطار تبديد المال العام .