أبانت الإحصائيات العلمية الدقيقة التي تنجزها شركة "ماروك متري" لنسب مشاهدة القنوات التلفزيونية المغربية، عن تحقيق القناة الأولى للقطب العمومي، ارتفاعا كبيرا في نسبة مشاهدتها في الجلسة الأخيرة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب. وتضاعف عدد مشاهدي الجلسة التي عادة ما تُقابل بتجاهل كبير من طرف المشاهدين، لما يراه فيها البعض من رتابة وبُعد عن تحقيق رغبات المواطنين من التلفزيون. وتميّزت الجلسة الأخيرة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بأول حضور لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، حيث خضع لحصة مساءلة من طرف النواب البرلمانيين، وقّعها ببصمته المتميّزة بكثرة القفشات والعبارات المضحكة والقوية بطبيعتها المباشرة والصريحة.
وكشفت هذه الأرقام عن ارتفاع عدد المغاربة الذي شاهدوا جلسة الأسئلة الشفوية الأخيرة لمجلس النواب، أي الذين وقعت أعينهم ولو مرة واحدة على هذه "الفرجة"، حيث انتقل عدد هذه الفئة من مليون وحوالي 100 ألف مشاهد، إلى قرابة ملويوني مشاهد. أما المعدل الذي يحتسب عدد الذين استقروا على نفس البرنامج وشاهدوه بعدما وقعت عليه أعينهم، فانتقل من حوالي مائتي ألف مشاهد لجلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب التي انعقدت يوم الاثنين 7 ماي؛ إلى أكثر من 350 ألف مغربي شاهدوا جلسة الأسئلة الشفوية التي حضرها ابن كيران يوم الاثنين 14 ماي. وفي المقابل، لم ينعكس ارتفاع عدد مشاهدي القناة الاولى أثناء بثها جلسة مساءلة ابن كيران، على نسبة مشاهدة القناة الثانية، حيث احتفظ البرنامج الأساسي الذي يقابل موعد بث الجلسة، وهو المسلسل المدبلج "ديابلو"، بنسبة مشاهدته المرتفعة، هذا بالضبط ما نقلته يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم الخميس 17 ماي 2012.