تحدث الكاتب المغربي « عزيز بنحدوش » في آخر خرجاته الإعلامية عن مبرر عدم تكلفيه لأي محام للدفاع عنه من تهمة السب والقذف التي وجهها إليه أشخاص اعتبروا روايته « جزيرة الذكور » التي صدرت سنة 2014 مسيئة إليهم، ما جعلهم يرفعون دعوى قضائية ضده بالمحكمة الإبتدائية بورزازات، انتهت آخر فصولها يوم الثلاثاء المنصرم بالحكم عليه شهرين سجنا موقوفة التنفيذ وبغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. وأوضح الكاتب الروائي بنحدوش الذي يعمل في نفس الوقت أستاذا للفلسفة، أنه رفض أي محامي للدفاع عنه، تحت مبرر أنه وحده القادر على الدفاع عن براءة عمله الأدبي من التهم الموجهة إليه. وجدير بالذكر أن الدعوى القضائية ضد بنحدوش سبقها اعتداء جسدي خطير تعرض له على يد شخص، تأكد فيما بعد، حسبه، أنه ممن أولوا الرواية، على أساس أنها محاولة لفضح ظاهرة « الأطفال الأشباح » التي كانت منتشرة بشكل كبير بمدينة ورزازات والنواحي في الستينيات والسبعينات من القرن الماضي.