غادرت نوال المتوكل منصبها في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، عقب إجراء الجمع العام في مدينة ريو البرازيلية، على هامش انطلاق منافسات الأولمبياد. المتوكل، التي كانت تشغل منصب نائب الرئيس، شاركت في تسيير أكبر هيأة رياضة بالعالم بعد "الفيفا"، خلال ولاتين، تاركة منصبها لنجل الإسباني، خوان أنطونيو سامارانش، الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية. تعد نوال المتوكل أول عداءة مغربية حطمت أرقاما قياسية، وكانت أول امرأة عربية وافريقية تحصل على ميدالية أولمبية ذهبية، أصبحت من الشخصيات العالمية التي تقرر في مصير ألعاب القوى، وأول امرأة تعين وزيرة للرياضة في العالم العربي. المسار الرياضي نشأت نوال المتوكل في بيت رياضي، لأب يمارس رياضة الجودو وإخوان يمارسون ألعاب القوى، مما ساهم في تشكيل شخصيتها الرياضية وتشجيعها على الالتحاق بالنادي البلدي البيضاوي بمدينة الدارالبيضاء -بتوجيه من أخيها الأكبر فؤاد- وهي في ال15. ساعدها النادي على اكتشاف ذاتها الرياضية وقدراتها على العطاء، وتم اختيارها لتمثيل المغرب خارج الوطن في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1979، مما أعطاها دفعة أقوى لبذل مجهود أكبر. حصلت على أول ميدالية ذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لينطلق مسار نجاحها المتصاعد وصولا إلى تتويجات عالمية. لم تستهوها عروض التجنيس منذ بروز موهبتها بل اختارت الدفاع عن راية المغرب، ولم يحل نجاحها الرياضي دون إكمال دراستها الجامعية في الولاياتالمتحدة الأميركية تحت إشراف والدها بعد حصولها على منحة من جامعة « أيوا » الأميركية، حيث حصلت على دبلوم في علوم التربية البدنية. شكل حصولها على ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية في 1984 في لوس أنجلوس نقلة كبيرة في حياتها وحياة الألعاب الأولمبية المغربية بل العربية والأفريقية والنسائية أيضا، وحظيت -مع البطل سعيد عويطة- باستقبال وتكريم كبير من الملك الحسن الثاني. دعت عام 1993 – مع حوالي 30 ألف مشاركة رياضية- إلى تأسيس السباق النسوي للدار البيضاء الذي أصبح واحدا من أكبر الأحداث الرياضية النسائية المعروفة عالميا. الألقاب حصلت نوال المتوكل خلال مسارها الرياضي على عدد من الميداليات والألقاب، بدأت مع ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983 في الدارالبيضاء بالمغرب. وحصلت على ذهبية 400 متر عدو في دورة الألعاب الأفريقية في القاهرة عام 1983، وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1987 لسباق 400 متر عدو في اللاذقية بسوريا. حصلت على ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية عام 1984 في لوس أنجلوس، لتصبح أول امرأة عربية وأفريقية تحرز ميدالية أولمبية ذهبية، وحطمت رقمين قياسيين أفريقيين في عامي 1984 و1985. الأوسمة والجوائز سنة 1988 منحتها المؤسسة الأميركية لألعاب القوى الجائزة العالمية المخصصة لأفريقيا، واختارتها قناة « الجزيرة » في يونيو 2001 أفضل رياضية عربية في القرن العشرين. وحصلت في غشت سنة 2001 على « وسام قيدومي » من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وفي فبراير سنة 2003 حازت على جائزة « فلو هيمان » التي تمنحها سنويا مؤسسة الرياضة النسائية الأميركية لشخصيات رياضية. وفي يوليوز سنة ،2003 نالت جائزة الروح الرياضية « مسيناتي 2003 » التي تمنحها الجمعية الدولية الإيطالية (بريمو كايو سيلنيو مسيناتي)، ونالت أيضا جائزة الشخصية الرياضية العربية ضمن « جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي ». منذ ،1995 أصبحت نوال المتوكل عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لألعاب القوى. سنة 2012، حازت نوال عضوية اللجنة الأولمبية الدولية وأصبحت عضوا في لجنتها التنفيذية، قبل أن تصبح نائبا للرئيس سنة بعد ذلك. نوال عينت رئيسا للجنة الأولمبية التي قررت وجهة ألعاب دورة 2016 وكان عليها أن تختار بين المدن الخمس المتنافسة. اليوم نوال أيضا هي رئيسىة لجنة التنسيق للتحضير لألعاب ريو دي جانييرو المقررة صيف هذه السنة. بلا شك، تتألق نوال المتوكل يوما بعد يوم في لون الوطن.