يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015، في مدينة المحمدية، ناقشت بطلات مرموقات واقع الرياضة النسوية وتاريخها بالمغرب، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية المحمدية للصحافة والإعلام. صفق الجميع في ذلك اليوم وبحرارة لبطلاتنا وهن يتحدثن ويقدمن عروضهن.. نوال المتوكل، ثريا أعراب، منى بنعبدالرسول، كريمة صلاح الدين، سارة البوشواري، نورة سحمود ، من ألعاب القوى مرورا بالتكواندو والملاكمة إلى سباق الدراجات.. صفق الجميع في تعبير يؤكد مدى ما نحس به من اعتزاز وفخر أمام ما قدمته المرأة المغربية في مجال الرياضة. في هذه السلسلة، سنكون على موعد مع كل المحطات التي قطعتها المرأة في العالم عموما وفي المغرب بشكل خاص، لتحرير مكانتها وموقعها في عوالم الرياضة.. في هذه السلسلة، الكلمة لبطلاتنا: ولدت نوال المتوكل في 15 أبريل 1962 الدارالبيضاء هي عداءة مغربية. فازت بميدالية ذهبية في سباق 400 متر حواجز في أولمبياد لوس انجلوس 1984 لتصبح أول امرأة أفريقية تحرز ميدالية ذهبية أولمبية وأول امرأة عربية تحصل على ميدالية أولمبية . أصبحت عضوا في اللجنة الدولية الأولمبية عام1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995، وأسندت لها مهام وزيرة للشباب والرياضة في حكومة المغرب 2007 في 15 أكتوبر 2007. وعينت المتوكل في 27 يوليو 2008 رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة اولمبياد 2012 . في 26 يوليو 2012 انتخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة عربية ومسلمة وإفريقية تبلغ هذا المنصب . حصلت على ذهبية سباق400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983 بالدارالبيضاء - المغرب، وذهبية 400 متر عدو في دورة الألعاب الأفريقية في القاهرة في نفس العام، وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1987 لسباق 400 متر عدو في اللاذقية - سوريا. حصلت على ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأوليمبية 1984 بلوس أنجلوس. في عام 1993، دعت نوال لتأسيس السباق النسوي للدار البيضاء، مع حوالي 30،000 مشاركة رياضية، حيث أصبحت واحد من أكبر الأحداث الرياضية النسائية و هو الآن معروف في جميع أنحاء العالم. في عام 1995 أصبحت عضوا في الرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى (IAAF)، ومنذ عام 1998 ونوال عضو في اللجنة الأولمبية الدولية (IOC). وهي متزوجة وأم لطفلين. بدأت البطلة نوال المتوكل مشوارها الرياضي سنة 1978 تحت مسؤولية مدربها الفرنسي »جون فرانسوا كوكان«، هذا الأخير وبعد افتحاص دقيق في مؤهلاتها التقنية والبدنية والسيكولوجية أشار عليها وأقنعها بالتحول إلى سباق مسافة 400م حواجز، حيث ظهرت النتائج خلال الدورة المتوسطية التي أقيمت بالدارالبيضاء صيف سنة 1983. والشيء الذي أكدَّ حسن اختيار البطلة كون المنافسة خلال متوسطيات الدارالبيضاء، عرفت مشاركة بطلات من أوروبا ودول لها وزنها في هذا التخصص وتنتمي إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، نذكر منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وبدعم من عبد اللطيف السملالي وزير الشبيبة والرياضة وكذا المرحوم عبد الرحمان المذكوري الذي كان نعم الإطار والموجه جاء نداء الولاياتالمتحدة بعد حصولها على منحة لمتابعة دراستها في مجال التربية البدنية والرياضة، وفي نفس الوقت التخصص في علم التدليك وهي الفرصة التي خولت لها فرصة الإحتكاك بأبطال وبطلات الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالخصوص الإطار الأمريكي الذي سهر على تدريبها وفتح أمامها حلبات في النوع الجيد ومنافسة مكنتها من تحسين مردودها الرياضي ورقمها الخاص. سنة 1989 وبعد مواكبة مثالية لكل ما يهم المجال التقني والتأطيري، دخلت نوال ميدان التدريب من بوابة الشهادة التي حصلت عليها من الجامعة الأمريكية لمقاطعة »أوهليو« وهي العملية التي أفرزت ميلاد الخلف في شخص البطلة العالمية نزهة بيدوان التي تتلمذت على يد الأخت الأكبر نوال . سنة 1995 عرفت انتخاب البطلة المغربية عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لألعاب القوى، ثم نائبة لرئيس هذا المتنظم إلى جانب السينغالي »لمين دياك«. سنة 1998 شكلت بالنسبة للإطار نوال المتوكل قفزة كبيرة في إطار دخول التجربة الأولمبية، حيث اختيرت كأول إفريقية وعربية ومغربية عضو اللجنة الأولمبية الدولية.