هذه بعض شروحات الكبار لشعر المتنبي الذي قاله بنشماس لبنكيران هذا الصباح، حول الفحل الذكر الذي تقوده أمَة ليس لها رحمُ. ويقول ابن الأفليلي: لا شيء أقبح من فحل كامل الخلق، سوي جميل الشخص، يقوده متملكا، ويصرفه متلاعبا به، خصي أسود يخرج من الرجال بالخصاء، ويتواضع عن حقيقة النساء. أما الواحدي فقال: لا شيء أقبح في الدنيا من رجل ينقاد لأمة حتى تقوده إلى ما تريد. يقول لم تُملّكه أمرك وأنت فحل وهو أمةٌ في العجز ودناءة القدر. أما أبي العلاء،وفقال: جعله أمَةً لأنه خصيّ، ثم حطه عن منزلة الأمة. فيقول: هو أمة بلا رحم! فالأمة مع تمام خلقها أحسن حالاً منه. فالفحل إذا رضى بحكمه وانقاد لأمره فهو أذل من الكلب. أما القصيدة كاملة فتقول: مِن أَيَّةِ الطُرقِ يَأتي نَحوَكَ الكَرَمُ أَينَ المَحاجِمُ يا كافورُ وَالجَلَم جازَ الأُلى مَلَكَت كَفّاكَ قَدرَهُمُ فَعُرِّفوا بِكَ أَنَّ الكَلبَ فَوقَهُمُ لا شَيءَ أَقبَحُ مِن فَحلٍ لَهُ ذَكَرٌ تَقودُهُ أَمَةٌ لَيسَت لَها رَحِمُ