كتبت الأسبوعية الدولية (جون أفريك) أن المغرب يشكل في المنطقة المغاربية غير الموحدة وغير المستقرة غداة ثورات الربيع العربي ، واحة للاستقرار السياسي والديني في نظر الدول الافريقية جنوب الصحراء. وأضافت الصحيفة في مقال بعددها الأخير حول برنامج تكوين خمسمائة إمام مالي بالمغرب ، أن المملكة تقيم علاقات متينة مع مالي بفضل الطريقة الصوفية التي يحرص أتباعها على نشر إسلام متسامح. ونقلت الاسبوعية عن الامام عبد اللطيف بركودي عضو المجلس العلمي للرباط ،قوله إن العمل على إشعاع الاسلام بافريقيا انطلاقا من المغرب،يشكل تجربة هامة ،مشيرا في هذا الصدد الى أن غالبية السكان الماليين هم من المسلمين السنة الذين يتبعون المذهب المالكي، من التيجانيين أو الصوفيين كما هو الأمر في المغرب. وأضافت الأسبوعية من ناحية أخرى أن من بين الدروس التي سيتلقاها الأئمة الماليون لمدة سنتين بالمغرب ، هناك دراسة القرآن الكريم ،وأسس العقيدة الاسلامية ،فضلا عن دورات حول التاريخ والجغرافيا، والمؤسسات بمالي، باللغة العربية واللغات الوطنية للبلاد. ونقلت الأسبوعية عن الزعيم الديني المالي ثييرنو هادي ثيام قوله إن الطلاب الذين سيتلقون تكوينا بالمغرب ، سيعملون على إعطاء صورة عن اسلام مستنير كفيل بنشر السلم شمال مالي . كما نقلت الأسبوعية عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار قوله إن الأمن الروحي بمنطقة الساحل يشكل أولوية لا يقدرها الكثيرون ،لكن المغرب يأخذ هذه القضية على محمل الجد .