تم مساء أمس الاثنين توقيع اتفاقية إطار بين رئيس لجنة القيادة كوب 22 السيد صلاح الدين مزوار ورئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة السيد الياس العماري، تقضي بالتعاون والتنسيق لتنظيم ندوة الأطراف لدول البحر الأبيض المتوسط حول التغيرات المناخية « ميد كوب » التي ستنظم بمدينة طنجة من 17 الى 19 يوليوز المقبل، و مؤتمر الأطراف العالمي حول المناخ الذي سينظم بمدينة مراكش من 7 الى 18 نونبر 2016. وشكل الطرفان الموقعان لجنة مشتركة لمتابعة التنسيق التقني والتواصلي والعمل معا لإنجاح هذين الحدثين الهامين الذين سيحتضنهما المغرب في يوليوز بطنجة، ونونبر بمراكش، بحضور مختلف دول العالم، وتمثيلية وازنة لقيادات الدول. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، بالنظر إلى الاقتناع المشترك لدى الطرفين، بكون مواجهة عواقب التغيرات المناخية يفرض الأخذ بعين الاعتبار المجالات الترابية التي تشهد اليوم أولى تجليات الجهوية المتقدمة من جهة، ومن جهة ثانية بالنظر إلى الصلاحيات التي صارت للمجالس الجهوية بالمغرب خاصة في مجال حماية البيئة. كما أن هذه الاتفاقية توقع في إطار من الانسجام الثنائي بين الطرفين، بأن إنجاح خطوة تنظيم الميد كوب يمر أولا عبر تنفيذ مقتضيات اتفاق باريس، وأيضا من خلال اتخاذ تدابير إجرائية بين عدد من المؤسسات والفاعلين الغير الحكوميين: المجتمع المدني، الجامعات ومراكز الأبحاث، القطاع الخاص…، وكذا في سياق استكمال الجهود المبذولة بشكل مشترك وجماعي، والتي انطلقت على وجه الخصوص مع أول مؤتمر للمناخ انعقد في مارسيليا سنة 2015، وهو الأمر الذي فتح آفاق واسعة للتعاون المشترك بين كل دول البحر الأبيض المتوسط.