على امتداد حوالي خمس عشرة سنة، ظل الإطار الطبي المتميز يشرف على عمليات جراحية دقيقة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، وفي أغلبها عمل على إعادة لحم أجزاء لأعضاء جسدية تم بترها بواسطة ألات حادة في غفلة من أصحابها، معظمهم حرفيون وعمال في معامل وأوراش مختلفة. هو البروفيسور الشاب » طارق فكري »، رئيس قسم جراحة العظام والمفاصل ومدير مستشفى جراحة العظام والمفاصل ومدير مستشفى ابن طفيل التابع للمستشفى الجامعي، الإطار الطبي الذي الذي شد إليه الإنتباه وتوقفت قلوب مئات من المواطنين في إنتظار طلعته وخروجه من قاعة العمليات بعد ساعات طويلة، اعتاد قضاءها منهمكا في لحم مفاصل ذراع بارت، ورتق عروق دقيقة ليد فقد صاحبها الأمل في عودة الحياة لها. وحسب جريدة « الأخبار » التي أوردت الخبر في عددها الصادر ليوم 2 يونيو 2016، فإن البروفيسور الذي أشرف على المئات من العمليات شديدة التعقيد، والتي كللت بنجاح باهر بفضل مهارته وجديته في العمل، وبمساعدة طاقم طبي وشبه طبي تجند دائما لإنقاد حياة مئات من الناس من مختلف الأعمار، أطفال، شباب، وشيوخ، يرقد الآن، ومنذ حوالي أربعة أشهر، بغرفة الإنعاش (ب) بمستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش، يعاني في صمت من مرض سرطان الدم، ويحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية دقيقة خارج المغرب من أجل إنقاد حياته، تتجاوز 200 مليوم سنتيم. وحسب الصحيفة فإن الطبيب يرقد بغرفة الإنعاش بالطابق الأول بمستشفى الرازي، منذ شهر فبراير الماضي، حيث يشرف عليه بعض زملائه الأطباء، ويراقبون وضعه الصحي أولا بأول، وهم وحدهم، بالإضافة إلى زوجته، من يسمح لهم بدخول الغرفة المعقمة التي يرقد فيها، في إنتظار أن يتحقق حلم أسرته الصغيرة والكبيرة معا، ويعود إلى مرضاه وطلبته بكل الجدية والإخلاص في العمل المعروفين عنه. وبحسب تقارير طبية ، فإن البروفيسور طارق فكري يعني من نقص حاد في مادة « النخاع العظمي » على مستوى عموده الفقري، وهي المادة الضرورية لإنتاج الكريات البيضاء والحمراء في الدم، وتوصل الأطباء خارج المغرب، إلى إمكانية إعادة زرع هذه المادة من جديد، وذلك عبر أخد عينة منها من شخص أخر، يخضع بدوره لعملية جراحية دقيقة، قبل أن تتم زرعها للمرض، الذي سيبقى مدة ثلاثة أشهر تحت المراقبة الطبية الدقيقة. هذا وتطوعت شقيقة البروفيسور طارق من أجل مده بكمية من « النخاع »، بهذف إعادة زرعها له بإحدى المراكز الإستشفائية الجالمعية بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد أن وافق أطباء هذا المستشفى على إجراء العملية مقابل أزيد من 200 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي أكدت بعض المصادر الطبية أن التامين الصحي لا يمكنه أن يغطي إلا جزءا مهما منه. حسب يومية الأخبار.