نجحت الأطر الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أخيرا، في إعادة زرع يد مبتورة، لشخص يتحدر من إقليم تاونات، كانت كفه اليمنى بُترت من المعصم بأداة حادةمحمد السليماني بعد خروجه من قسم العناية المركزة (خاص) إثر نزاع مع شخص في دوار الرسمة، بجماعة الغوازي، بدائرة قرية ابا محمد، بإقليم تاونات. وتكللت العملية الجراحية بنجاح، بفضل التجهيزات الطبية المتطورة، التي يتوفر عليها المركز الاستشفائي الجامعي لفاس، وبفضل خبرة الأطر الطبية، التي أشرفت على إجراء هذه العملية الدقيقة والمعقدة. وضم الفريق الطبي، الذي شارك في إعادة زرع يد المريض مجموعة متخصصة في جراحة العروق، وأخرى في جراحة العظام والمفاصل. ويرقد المستفيد من هذه العملية الجراحية، حاليا، بالمركز الاستشفائي الجامعي لفاس، وتمكن من اجتياز المرحلة الحرجة، حسب الدكتور إبراهيمي عبد الحميد، المتخصص في جراحة العظام والمفاصل، الذي شارك في إجراء العملية. وقال إبراهيمي إن العملية كانت ناجحة، وليست هناك أي علامات تنذر بفشلها، بعد أن تمكن المصاب من تحريك أصابعه دون ظهور أي مضاعفات. وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها بالمركز الاستشفائي الجامعي الجديد الحسن الثاني بفاس، لكنها ليست الأولى بالمغرب، إذ سبق إنجازها في بعض المراكز الاستشفائية الجامعية على الصعيد الوطني. وتعود وقائع الحادث، الذي فقد على إثره محمد السليماني (32 سنة، متزوج وأب لثلاثة أبناء) كفه اليسرى، إلى الأسبوع ما قبل الماضي، حين نشب نزاع بينه وبين جار له على مسلك طرقي قروي، فقد إثره الضحية بشكل كامل كفه من المعصم، بعد تلقيه ضربة قاطعة بساطور، جعلت محمد يقف مندهشا وهو يراقب يده تُقطع منه، وتقع على الأرض، فيما كان جرحه ينزف بكمية كبيرة من الدم، قبل أن يبادر مجموعة من جيرانه إلى تغطية جرحه بقطعة ثوب لوقف النزيف. وألح الجريح على زوجته أن تحضر له يده ليحملها معه إلى المستشفى، لعل الأطباء يستطيعون إعادتها إلى جسده من جديد. ووُضعت الكف المبتورة في قطع من الثلج، قبل التوجه إلى المركز الاستشفائي الجامعي لفاس، الذي يبعد عن مكان الحادث بحوالي 70 كيلومترا، وبقيت يد الضحية مفصولة عن جسده حوالي أربع ساعات، حتى بداية عملية إعادة الزرع من طرف الفريق الطبي. وكانت مجموعة من الأطر الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس تمكنت، في عملية جراحية دقيقة وناجحة، من إعادة زرع العضو التناسلي لشخص، كان تعرض لبتر عضوه على يد زوجته، في نزاع عائلي بمنطقة إيموزار، إذ عمدت الزوجة إلى قطع الجهاز التناسلي لزوجها بسكين حين كان يغط في النوم للانتقام منه، وتمكنت الأطر الطبية بالمركز الاستشفائي لفاس من إعادة زرعه.