بدا الشاب (أحمد. س)، ذو ال27 سنة من العمر، منتشيا بنجاح عملية إعادة زرع جهازه التناسلي، الذي قامت زوجته في غفلة منه ببتره منه منذ حوالي 15 يوما في أحد الفنادق المصنفة بمنطقة إيموزار يضواحي صفرو، بعد نزاع عائلي بين الطرفين حديثي العهد بالزواج. وقال البروفيسور محمد فضل التازي، وهو من الفريق الطبي الذي أشرف على هذه العملية، إن نجاحها يعتبر عملا باهرا يستحق التشجيع، لأنه من النادر نجاح مثل هذه العمليات التي تتطلب تدخلات طبية دقيقة وتجهيزات كبيرة. ومن المرتقب أن يستأنف الجهاز التناسلي لهذا الشاب دوره الطبيعي في التبول في غضون أسبوع، في حين سيواكب الفريق الطبي المتخصص في جراحة المسالك البولية استئناف دوره التناسلي بشكل عادي. واستغرقت عملية إعادة زرع الجهاز التناسلي للشاب حوالي نصف ساعة بعد دخوله قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وقد مرت على الحادث خمس ساعات تعرض فيها الضحية لنزيف دموي حاد، وكان في حالة هستيرية صعبة وهو يحمل عضوه التناسلي وشارك في هذا التدخل الطبي، الذي أعاد البسمة إلى هذا الشاب، الذي اقترب من العجز الجنسي الدائم بعدما أنقذ من موت كاد يكون محققا، ثمانية أطر متخصصة في المسالك البولية، إلى جانب فريق شبه طبي يواصل الإشراف على هذه الحالة التي صنفتها إدارة المستشفى وأطرها الطبية ضمن الإنجازات الكبيرة التي حققتها. وتكون الفريق الطبي المشرف على العملية من كل من البروفيسور مولاي الحسن فريح والبروفيسور محمد جمال التازي والبروفيسور محمد فضل التازي والبروفيسور خلوق عبد الحق والبروفيسور العماري جلال الدين والدكتور أحلال يونس والدكتور الحلايدي والدكتورة الهاشمي إسلام. وتعود الحادثة إلى نهاية شهر شتنبر الماضي، حين قرر الزوجان التوجه إلى أحد فنادق منتجع إموزار في محاولة منهما لتهدئة أجواء التوتر التي تعيشها العائلة بسبب خلافات عميقة بينهما. وعوض أن تساعد هذه «الخرجة» في تلطيف الأجواء بين الطرفين، قررت الزوجة، بعدما دخل الزوج في سبات عميق، أن تنتقم منه ببتر جهازه التناسلي باستعمال سلاح أبيض. وتم اعتقال هذه الزوجة، التي تكبر زوجها بحوالي 15 سنة، وأحيلت على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس، بينما أحيل الشاب في حالة حرجة على العناية المركزة بالمستشفى الجامعي.