قال موسى الشامي رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، في تصريح ل"فبراير.كوم" إن كلام الدكتور عبد العروي حول لغة القرآن قد يستغل من قبل "غلاة التفكير العلماني في المغرب ليمرروا آراءهم وما يهدفون إليه". وقال الشامي في تصريحه ل"فبراير.كوم"، أن كلام العروي عن وجود كلمات دخيلة على العربية قد يستغل من قبل أطراف وصفها بالعلمانية المغالية، إلا أن هذا لن يؤثر على المغاربة الذين يتمتعون بفكر ناقد على حد وصفه. وزاد رئيس جمعية حماية العربية بالقول، إن المتدينين المغاربة الممارسين لن يتأثروا بالأمر، مستبعدا ان يهز الأمر عقيدتهم بشكل او بآخر، وقال أن "المغاربة لم يتأثرو من قبل باطروحات ماكسيمو روغاسو وجاك بيرك مست شخصية النبي ولم ينتقص كلامهم من قيمة الرسول في قلوب المغاربة". وحول شخص العروي قال الشامي، أنه شخصية محترمة داخل المغرب وخارجه، وليس ممن يطلقون الكلام على عواهنه، وانه لا يكتب شيئا دون "الضياع" في قراءاته المعمقة" وقال الشامي، إن ما جاء به العروي حول وجود كلمات دخيلة في القرآن، ليس بالكلام الجديد، وهو معروف في أوساط المتخصصين والمهتمين والمثقفين، خصوصا من اللغة الفارسية التي تعتبر دولة إسلامية في نهاية الأمر. وكان المفكر المغربي عبد الله العروي قد صرح لجريدة الاحداث المغربية بكون اللغة العربية تضم كلمات أجنبية دخيلة عن العربية. ويأتي هذا الحوار في سياق النقاش الوطني حول اللغة العربية، الذي أشعله نور الدين عيوش بدعوته إلى اعتماد اللهجة الدارجة المغربية كلغة للتعليم، معتبرا إياها اللغة الام الحقيقية للمغاربة، الامر الذي أثار استهجان المنافحين عن اللغة العربية واخرج العروي من عزلته لينضم للمدافعين.