وجه الشيخان حسن الكتاني ومنير الإبراهيمي، نداء للمحسنين للتكفل بأشهر داعية معمرة بمكناس تدعى بهية القطبي، وتبلغ من العمر 108 سنة، وسبق للملك محمد السادس أن احتفى بها وخصص لها ليلية تكريمية ذات رمضان، كما كرمها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذا عدة جمعيات بالعاصمة الإسماعيلية. وأوضحا الشيخان أن المعمرة المكناسية نزيلة الآن بإحدى المصحات الخاصة بمكناس، نتيجة إصابتها بفقر الدم الحاد، وأن إقامتها بالمصحة تتطلب ما بين 1500 و2000 درهم لليلة الواحدة. وأوضح الشيخ منير الإبراهيمي في تصريح ل »فبراير »، أن بهية القطبي، كانت قديمة في الدعوة في مكناس لأزيد من 40 سنة وهي تدرس في الجامع الكبير، مشيرا أنها تدربت على يد عدد من الشيوخ المغاربة ومنهم الشيخ الهلالي وبعثتها الدولة المغربية لتونس أيام شبابها، وتتلمذت على يد كبار العلماء هناك من قبيل الشيخ الطاهر بن عاشور والشيخ الفضل بن خوجا، وكان مشهودا لها بالعلم والتقوى والورع طيلة حياتها، التي بلغت 108 سنوات كلها كانت في طلب العلم »، يوضح الإبراهيمي. وقال متحدثنا أن بهية لم تتزوج وفقدت بصرها وعمرها سبع سنوات بسبب الحمى فقدت بسببها بصرها، ومع ذلك أتمت تعليمها وحفظت القرآن الكريم وهي ابنة 14 سنة، ودرست العلوم الشرعية من فقه وتجويد وحديث وكانت تدرس صحيح البخاري كل سنة في شهر رجب، تدرس صحيح البخاري وتختمه في ليلة السابع والعشرين . واسترسل المتحدث موضحا أن بهية القطبي، تقطن مع شقيقتها الطاعنة في السن، وكانت تعيش على الإعانات التي تقدم لها وهي تتسول قرب الجامع، مشيرا أنه كان مؤخرا يجمع لها بعض المال من المحسنين ليشتري لها مؤونة الشهر و يدفع مصاريف الماء و الكهرباء.