كشفت جريدة « المساء »، ليوم غد الأربعاء، أن الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بأسفي، أعطى أوامره للدرك الملكي بمداهمة فيلا عمر محيب، القيادي في حزب التقدم و الاشتراكية، بمركز الغياث، وذلك في إطار الأبحاث القضائية التي يباشرها المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية، في قضية المتاجرة في مواد متفجرة. وأورد نفس المصدر، وفقا لمعطيات ذات صلة، أن التحقيق مع أحد المتهمين بصناعة البارود بجماعة سيدي التيجي التابعة لإقليم أسفي، مكن من مداهمة مصنع سري لصناعة المواد المتفجرة، وحجز ما يزيد عن 30 كيلوغرام من البارود. وكشفت التحقيقات مع المتهم أنه كان يبيع كميات كبيرة من مادة البارود إلى عمر محيب القيادي في حزب التقدم و الاشتراكية. وأضافت الجريدة، أنه بناء على تصريحات المتهم، قامت ثلاث سيارات رباعية الدفع تابعة للدرك الملكي، مصحوبة بكلاب بوليسية مدربة، بمداهمة وتفتيش فيلا القيادي في التقدم و الاشتراكية، وهي الفيلا التي احتضنت العديد من الأنشطة السياسية وكانت محجا للعديد من الوزراء في حكومة بنكيران، بينهم نبيل بنعبد الله وعبد السلام الصديقي و شرفات أفيلال. وبعد عملية تفتيش مقر سكنى عمر محيب، الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، الفاقد للأهلية و الممنوع من الترشح والتصويت بحكم قضائي نهائي، تم تقديمه مع ابنه أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أسفي، حيث جرى الاستماع إلى أقوالهما قبل أن يحدد يوم غد، الخميس، موعدا لأولى جلسات المحاكمة في قضية المصنع السري للبارود و المتاجرة فيه.