المرصد المغربي ضد التطبيع: إدمون عمران كان مناهضا للصهيونية،ومدافعا عن الديمقراطية وحق الشعب الفلسطيني في العيش والكرامة... كشف رئيس المرصد المغربي ضد التطبيع ل"فبراير.كوم" ان لديه شريط يتحدث من خلاله الراحل إدمون عمران عن مواقفه السياسية والثقافية وغيرها، وهو الشريط الذي أكد لنا أحمد ويحمان أنه سيتم بثه قريبا دونما إشارة إلى توقيته والقناة التي ستبثه أولا كون ذلك راجع لقرار من المرصد المغربي ضد التطبيع . وقد حذر ادمون عمران المالح، قبل وفاته فيما يشبه الوصية، في تسجيل مصور في إطار لقاء جمعه بمؤسسي المرصد المغربي ضد التطبيع، من سم الحركة الصهيونية، قائلا "احذروا سم الحركة الصهيونية". وأكد ويحمان أن إدمون عمران قبل رحيله تحدث عن الحركة الصهيونية عند اقتلاعها لليهود المغاربة الذين قال عنهم أنهم اقتلعوا قسرا وهجروا قسرا رغم أنوفهم من المغرب إلى فلسطينالمحتلة، حيث شبه الحركة الصهيونية بالصوت والصورة بالسم، ولعله أبلغ وصف لهذه الحركة المسرطنة. وأكد أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي ضد التطبيع ،في اتصال هاتفي ل" فبراير كوم"، أن الراحل إدمون عمران المالح –والذي-وافته المنية قبل ثلاث سنوات- كان من أهم الرموز الوطنية التي دافعت عن قضايا وطنية شعبية، شأنه شأن العديد من المغاربة من أصول يهودية كأبراهام السرفاتي،جرمان عياش،جاكوب كوهين وغيرهم من المناضلين الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم دفاعا عن الديمقراطية وتحقيقا للمساواة.
وأشار أحمد ويحمان كذلك إلى مواقف الراحل إدمون عمران حول معارضته القطعية للحركة الصهيونية، وما تمارسه من تضليل للرأي العام الدولي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في فلسطينالمحتلة، حيث لم تثنه مواقفه هذه عن عدم رغبته في ترجمة كتبه إلى العبرية معتبرا إياها لغة سفاحين وقتلة.
كما صرح أيضا إلى أن إدمون عمران قبل وفاته وخلال تكريمه بالرباط سئل عن المحرقة أو ما يسمى بالهولوكوست فرد قائلا: أن المحرقة شيء محزن لكن ما قامت به القوات الإسرائيلية في غزة أيضا محرقة فيما عرف بأعمدة السحاب،حيث انتشار رائحة لحوم أطفال غزة وهي تشوى كما تشوى الخرفان.
ولعل هذه المواقف النادرة يؤكد رئيس المرصد المغربي ضد التطبيع كانت سببا كافيا لتكريم هذا المناضل في 2010 في المكتبة الوطنية، الذي تحل ذكرى وفاته الثالثة في 15 نونبر 2013، والذي كان أول الموقعين على بيان الرباط الداعي إلى عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني ،وذلك بحضور كل الأطياف السياسية والمدنية كحزب العدالة والتنمية،الاتحاد الاشتراكي،حزب الاستقلال... إضافة إلى تنظيم العدل والاحسان وغيرها من التنظيمات الأخرى.