انتقلنا إلى السوق حيث كانت « مي فتيحة » تبيع الحلوى، وهناك التقينا جارتها التي امتلكت ما يكفي من الشجاعة لتحكي لنا القصة من بدايتها إلى نهايتها. قالت بالحرف ل »فبراير.كم »: » مولات الحلوى شهيدة بئر رامي في القنيطرة.. ولما عرفوا كاينة زيارة ملكية، انتقل المقدمين إلى السوق وبدؤوا الحملة.. وكانت الضحية هاذ السيدة اللي معروفة باخلاقها الطيبة والسلطة بغاو يتملصوا من موتها » السيدة كتبيع حليوة باش تدي ما تاكل هي وبنتها جاو جوج المقدمية اخداو ليها فلوسها والسلعة.. وماشي هاذي اول مرة حكروا عليها.. كيتسغلو الضعف ملي جاو داوها في السطافيط.. جا الحميدي شنق عليها كتقول ليهم ردو ليا سلعتي ياك ابو الشلاغم بقات كتسنا القايد عطيوا ليه جا بالسورفيط والبنطوفة ودار عليه الجاكيطة.. جا دفعها وطرشها حتى تشقلابات وبقاو المقدمية كيضحكو قال لها الا مسكتيش غادي نضربك بالطمبيل ونجيب 12 شاهد..طيحوا ليها من قيمتها تسدو عليها عينيها ضغوطات وعنف نفسي وجسدي » وتستمر جارة بائعة الحلوى في الحكي، بما في ذلك المرحلة الأكثر تراجيديا، وهي المرحلة التي كان فيها جسم الراحلة يحترق: » ملي حرقات فتيحة راسها طلبت شابة من الذين كانوا في المقاطعة أن يمدوها بقطعة قمش أو مياه لإخماد النار فرفضوا.. قالوا ليها معندنا لا كاشة ولا حتى الماء.. بغاو يمشي سرها معها.. الملك ياخد بيد الدرويش ياخد حقها ويعتقل الناس وتتخذ مساطر » إنها صرخة سيدة رافقت « فبراير.كوم » إلى السوق وحكت لنا كيف تعرضت « مولات الحلوى » للصفع والإهانة قبل أن تضرم النار في جسدها، وهي تعلق: »مبغيناش الثورة وتغيرت الحكومة مابغينش تتكرر ويغينا الملك يدخل لحل هذا المشكل.. السيدة كتمرمد والعافية شاعلة فيها.. «