وصف الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير الاعتذار الذي قدمه الأمين العام لأمم المتحدة « بان كي مون » بالمنتظر، مبرزا أنه « منذ البداية تجاوز مهامه كأمين عام أممي، على اعتبار أن الموضوع في يد مجلس الأمن، ولكونه موظف إداري فمن المفروض أن لا يتخذ مواقفه بناء على مشاعره الشخصية ويجب أن يفرق بين الأخيرة وبين مؤسسة دولية ». وأضاف بلكبير في تصريح لموقع « فبراير.كوم »، « أن الأهم هو أن « بان كي مون » تراجع عن كلامه ». وقال بلكبير، « أن خطأ « بان كي مون » ليس عفويا أو جهلا بالبروتكول وبالقوانين والقواعد التي يجب أن يتحلى بها الأمين العام الأممي وإنما كان مقصودا، موضحا أن »بان كي مون » لم يكن يعتقد أن رد فعل المغرب سيكون صارما لدرجة تجبره على تقديم اعتذار ». وشدد بلكبير على أن « تراجع الأمين العام الأممي هو تكتيكي في الحقيقة »لأن الجهات التي أوحت له بموقفه لن تتوقف وستحاول من جديد، لأنها كانت تهدف لجس النبض وقياس رد فعل المغرب »، كما أنها « مناسبة لمعرفة كيف تجاوبت الخريطة الدولية مع الموقف المغربي »، يؤكد بلكبير. وأضاف بلكبير مشيرا إلى أنه لا يجب أن يشعرنا « اعتذار « بان كي مون » بالغرور، وإنما على الدبلوماسية المغربية أن تتحول من الدفاع إلى الهجوم »، لافتا النظر إلى « أن الأمين العام للأمم المتحدة معروف بكونه رجل مرتشي ويشتغل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو بمثابة « شاوش » لها، كما أن الأممالمتحدة لم تقدم خلال ولايته حلا لأية أزمة من الأزمات الدولية »، على حد تعبيره.