أكد تييري سيبيود، مدير الحرم الجامعي الأفرو-أطلسي، والذي سيفتتح أبوابه في جماعة سيدي بولقنادل قرب الرباط خلال شهر شتنبر المقبل، أن نظام التعليم بالمغرب يعاني من صعوبات تجعله عاجزا عن تلبية احتياجات الفاعلين الاقتصاديين في قطاعات واعدة كالصناعة والبناء والعقار وغيره، وهو القصور الذي تسعى المدرسة العليا للعلوم الإقتصادية والتجارية (ESSEC BUSINESS SCHOOL)، إلى المساهمة في تداركه مع شبكة مدارس ومعاهد القطاع الخاص بالمغرب، الذي يلعب، حسب قوله، دورا هاما في توفير تكوينات عالية الجودة في شعب ومسالك تلبي احتياجات المقاولات وسوق الشغل. وأوضح تييري في ندوة صحفية نظمت صباح يومه الجمعة بمدينة الدارالبيضاء، أن المدرسة العليا للعلوم الإقتصادية والتجارية التي يتواجد مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، قد اختارت المغرب كبوابة مفتوحة على إفريقيا، بعدما هيأت، يضيف المتحدث ذاته، كل الشروط المطلوبة لفتح هذا الحرم الجامعي الأفرو أطلسي في وقته المحدد، مؤكدا في تصريح ل « فبراير كوم »، أن هذا الأخير « سيوفر للطلبة المغاربة نفس التكوينات العلمية المتبعة بباريس، كما سيضع رهن إشارتهم خبرة نفس الأساتذة والطاقم البيداغوجي الفرنسي الذي يشتغل في باريس » واعتبر تييري الذي يعمل أيضاً أستاذا بالمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية بالمغرب، إلى أن طلبة الحرم الجامعي الأفرو أطلسي، سيتلقون نفس التعليم الذي يتابعه زملاؤهم في سيرجي أو سنغافورة، غير أن بعض الدروس، يبرز المصدر ذاته، سيتم تكييفها مع السياق المحلي، وهذا ما ينطبق خصوصا على دروس القانون أو المدخل إلى الجغرافيا السياسية. « أما الدروس، فسيتكفل بها أعضاء من هيئة التدريس الدائمة بالمدرسة، وكذا متدخلين من خارج المدرسة، تم اختيارهم بالنظر بكفاءتهم المهنية والبيداغوجية، وهكذا سيستفيد الطلبة من تفوق وصرامة النهج البيداغوجي للحرم الجامعي ل سيرجي، ومن المعرفة الميدانية للمغرب ومحيطه » يشير مضمون بلاغ صحفي صادر عن المؤسسة التعليمية وفي سياق آخر، أكد مدير الحرم الجامعي، أن المغرب سيصبح بعد سنغافورة، ثاني توطين دولي لهذه المؤسسة الأكاديمية المصنفة بانتظام ضمن المراتب الأولى في مختلف التصنيفات الوطنية والدولية، وخصوصا تصنيف Financial Times، حيث يسعى المشروع البيداغوجي لهذه المدرسة العليا، إلى فتح دورة برنامج « كلوبال ب ب أ » (باكالوريا الأعمال الإدارية) بالمغرب ابتداء من شهر شتنبر المقبل، حسب المصدر ذاته. وتوقع تييري سيبيود، أن يتم فتح دورات أخرى، وخاصة العرض الذي يختص بتكوين الأطر والمدراء، وذلك بشراكة مع مدرسة المهندسين المركزية بالدارالبيضاء، كما ستعمل المدرسة خلال سنة 2016، حسب ما أشار إليه مضمون بلاغ صحفي، على فتح ماستر متخصص في تدبير المدن والأقاليم والعقار، وذلك بشراكة مع الجامعة الدولية في الرباط، وماستر متخصص في تدبير الموارد البشرية، وأيضاً ماستر متخصص في التفوق العملياتي وتدبير التحولات بالتعاون مع المدرسة المركزية بالدارالبيضاء.