اختارت المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية وهي مؤسسة أكاديمية فرنسية ممتازة أحدثت بباريس سنة 1907 أن تستقر بالمغرب كمركز اقتصادي وثقافي إشعاعي بالقارة الإفريقية. وفي هذا الصدد تم التوقيع ، الجمعة، على برتوكول اتفاقية مع رائد العقار الفاخر "بريستيجيا" لمجموعة الضحى يهم إنشاء هذه المدرسة بالمركب العقاري الراقي بشاطئ الأمم "كولف روسور" الواقع بين الرباط والقنيطرة. وسيعمل الحرم الجامعي لإفريقيا الأطلسية الذي صمم كمركز مرجعي لتدريس التدبير والتسيير وإدارة الأعمال على الصعيد الإفريقي، بشراكة مع أفضل المؤسسات الإفريقية المتخصصة في التكوين في مجال التدبير وإدارة الأعمال من أجل تكوين الأساتذة الأفارقة الذي سيقومون بدورهم بإغناء برامج التكوين بمؤسساتهم. ومباشرة بعد افتتاحه في شتنبر 2016 سيستقبل الحرم الجامعي لإفريقيا الأطلسية برنامج "غلوبال بي بي أي"، حيث سيتم تسجيل الطلبة حسب مسطرة الانتقاء الحالية ل "غلوبال بي بي أي" المعمول بها في الحرمين الجامعيين بسيرجي وسنغافورة. وسيكون على الحاصلين على شهادة الباكلوريا الفرنسية أن يجتازوا مباراة "سيزام"، في حين سيتعين على الحاصلين على الباكلوريا الأجنبية أن يخضعوا لمسطرة الانتقاء حسب الملف الموجود. ويتعين على الطلية الذين اختاروا الحرم الجامعي للمدرسة بالمغرب أن يتابعوا السنتين الدراسيتين الأوليتين من البرنامج في الحرم الجامعي بالرباط، وفي بداية سنتهم الدراسية الثالثة عليهم أن يدرسوا سداسية واحدة في الحرم الجامعي للمدرسي بفرنسا (سيرجي)، ثم بعد ذلك يقضون فترة تدريب بالمغرب أو في مكان آخر في إطار التبادل الأكاديمي لدى أحد شركاء "كلوبال بي بي أي"، وسينهون مسيرتهم الدراسية بسداسية أكاديمية بأحد الحرم الجامعية للمدرسة. وعند نهاية السداسية الثانية من السنة الرابعة سيتابعون " ندوات تتويجية" بالحرم الجامعي المغربي، أو يقضون فترة تدريبة بإفريقيا. وعلى المدى المتوسط سوف يقترح الحرم الجامعي لإفريقيا الأطلسية عددا من التكوينات بالمغرب منها ما هو تكوين أساسي، ومنها ما يخص التكوين المستمر. وبخصوص مجالات المالية والتدبير الفندقي تعتزم المدرسة وضع عدد من التكوينات المتلائمة مع المحيط الجهوي، حيث ستجري هذه التكوينات بالحرم الجامعي لإفريقيا الأطلسية. ومن جهة أخرى، وبشراكة مع "سنترال كاز" تطمح المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية إلى إطلاق برامج تنفيذية من مستوى رفيع للأطر القيادية مثل برنامج "إي م بي أي" أو برامج التدبير العام. وبشراكة مع الجامعة الدولية بالرباط ستعلن المدرسة خلال سنة 2016 عن ماجستير تنفيذي يخص تدبير المدن وإعداد التراب والعقار. ودائما بشراكة مع "سنترال كازابلانكا" أعلنت المدرسة عن استعدادها للالتزام مع المقاولين والمقاولين الاجتماعيين المغاربة وخاصة عبر إحداث كرسي أستاذية لريادة الأعمال الاجتماعية. وترتكز المدرسة على مجموعة من 46 ألف خريج وثلاث مؤسسات متواجدة بسيرجي بباريس وسنغافورة ، حيث يتخرج منها كل سنة حوالي ألفي خريج منهم 1600 على مستوى الماستر. وتصدر البحث العلمي اهتمامات المدرسة، فبفضل أعمال 133 أستاذا قارا ينتمون لحوالي 35 جنسية ومكونين في مؤسسات أكاديمية رفيعة المستوى، باتت المدرسة من أبرز مواطن المعارف الجديدة والراهنة وذات التأثير الدائم. وسيرا على هذا النهج تعمل هذه المدرسة على تلقين طلبتها معارف متقدمة في مجموعة من التخصصات العلمية، مع الحرص على وضع آخر التكنولوجيات رهن إشارتهم. من جهة أخرى، فإن المدرسة تستقبل أزيد من 30 في المائة من الطلبة الدوليين من 90 جنسية مختلفة، وبفضل 162 جامعة شريكة بمختلف بقاع العالم توجد المدرسة في صدارة شبكة أكاديمية قوية. كما أنها كانت أيضا وراء إنشاء مجلس إدارة الأعمال والمجتمع، وهو تحالف دولي لستة مدارس راقية لإدارة الأعمال مهمتها الأساسية التقريب بين إدارة الأعمال والمجتمع.