طالب الأساتذة المتدربون الحكومة بالكشف عن مصير ونتائج التحقيقات الأمنية التي قيل إنها فتحت حول الانتهاكات التي ارتكبت في حقهم طيلة مدة معركتهم النضالية، التي دخلت شهرها الخامس، من أجل إسقاط مرسومي وزارة التربية الوطنية. وتساءلت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، مساء اليوم الأربعاء، في بيانا شديد اللهجة عن مصير التحقيق في ما سموه « مجزتي إنزكان والقنيطرة »، اللتين تعرض فيهما « أساتذة الغد » لتدخلات أمنية خلفت إصابات بعضها خطيرة. كما ندد البيان بالمحاكمات والمضايقات المختلفة التي يتعرض لها الأساتذة المتدربون بعدد من المراكز، حيث سرد البيان عددا من الحالات التي « لفقت إليهم تهم صورية »، أشار إلى أن الهدف منها هو « إسكات صوت الأساتذة »، وفق تعبير المصدر، الذي اتهم السلطات بمحاولة ترهيبهم وفصل احتجاجاتهم عن نضالات عدد من فئات الشعب المغربي التي تساند قضيتهم. المصدر نفسه استنكر ما سماه « الممارسات المشبوهة » التي يتعرض لها الأساتذة من طرف بعض مدراء المراكز، مشيرا إلى أنها تسعى لخدمة أجندة مخزنية الهدف منها تكسير إرادة « أساتذة الغد »، الذين أعادوا التأكيد على عزمهم المضي في معركتهم حتى إسقاط المرسومين. يأتي هذا عقب تنظيمهم يوم الأحد الماضي لمسيرة وطنية بالدار البيضاء، هي الرابعة من نوعها، حيث شهدت مشاركة فعاليات وهيئات نقابية وسياسية مساندة لنضالات الأساتذة المتدربين، كما شاركت فيه عائلاتهم وفئات من الشعب تدعمهم منذ انطلاق احتجاجاتهم. ويبدو أن كل هذه التطورات قد لقيت صداها عند رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. فقد أوردت مصادر مقربة منه أن رؤيته لحل القضية تغيرت، حيث أبدى قبوله بإجراء مباراة واحدة عوض مباراتين، سيليها إعلان الناجحين وتوظيفهم مباشرة، عوض أن يتم التوظيف عبر دفعتين. ولم يتأكد هذا رسميا، حيث من المتوقع أن يعلن بنكيران عن مستجد القضية غدا الخميس خلال اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي.