تصوير:رزقو على عكس مسيرة الرباط التي شارك فيها الآلاف إلى جانب الأساتذة المتدربين للمطالبة بإسقاط مرسومي رشيد بلمختار القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين وتقليص المنحة، شهدت المسيرة الرابعة التي ينظمها الأساتذة المتدربون اليوم الأحد 20 بالبيضاء تراجعا ملحوظا على مستوى أعداد المشاركين، الذين تجمعوا صباح اليوم بساحة "ماريشال" للإحتجاج على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والمطالبة بإسقاط المرسومين. "هيومن رايتس ووتش": ضرب الأساتذة المتدربين بالهراوات غير مشروع وكعادة كل المسيرات التي دأبوا على تنظيمها، ردد أساتذة الغد شعارات مناهضة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وطالبوا بإسقاط المرسومين. وشارك في المسيرة إلى جانب الأساتذة المتدربين عدد من الوجوه النقابية والحزبية خاصة المحسوبة على اليسار وجماعة العدل والإحسان ورفض المشاركون في المسيرة عرض رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران القاضي بتوظيفهم عبر دفعتين، مبرزين أن هدفهم هو إسقاط المرسومين وتوظيفهم دفعة واحدة، فضلا عن كونهم لا يريدون تكرار واقعة محضر 20 يوليوز، الذي تراجعت عن تطبيقه حكومة عبد الإله بنكيران، رغم أنه كان من ضمن الالتزامات التي قدمتها حكومة عباس الفاسي للمعطلين من حاملي الماستر. وكان عدد من الأساتذة المتدربين قد راسلوا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مطالبين إياه بتوفير الحماية لهم من أجل عودتهم لمقاعد الدراسة، معلنين موافقتهم على العرض الذي تقدم به، وهو توظيفهم عبر دفعتين. ودعت الحكومة "أساتذة الغد" إلى العودة لمقاعد الدراسة واستئناف التكوين لتفادي شبح سنة بيضاء في المراكز الجهوية للتربية والتكوين. وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، قد صرح في ندوة صحفية أن الحكومة اتخذت كامل الاحتياطات لكي يكون الدخول المدرسي المقبل ناجحا، حتى ولو استمر الأساتذة المتدربون في إضرابهم. ويرجح أن تلجأ الحكومة إلى التعاقد مع المتقاعدين من أجل تفادي حدوث أي ارتباك، قد يتسبب فيه الإضراب المفتوح للأساتذة المتدربين، كما قد تلجأ لحاملي الماستر من كليات علوم التربية.