أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، عن أسفه الشديد للأوضاع التي تعيش في ظلها ساكنة مخيمات تندوف، التي تخضع لسيطرة جبهة البوليساريو مدعومة من طرف النظام الجزائري، حيث وصفها بالمأساوية وغير الإنسانية، وذلك في ختام محطة زيارته للمخيمات قبل الذهاب إلى الجزائر. ويقوم الأمين العام الأممي بزيارة إلى المنطقة، دشنها يوم الجمعة الماضي بموريتانيا، قبل أن يحل بمنطقة تندوف أمس في أول زيارة لأمين عام للمنظمة الدولية خلال العشر سنوات الأخيرة، ومنها غادر إلى الجزائر، فيما تم تأجيل زيارته إلى المغرب، إذ من المقرر أن يحل فيه في الصيف المقبل للقاء بالملك محمد السادس. وشدد بان كي مون، خلال مؤتمر صحفي جمعه بالعاصمة الجزائرية زوال اليوم الأحد بوزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، على أن هدفه « هو تقييم الوضع للمساعدة في إيجاد حل للقضية »، مبرزا أنه « لن يدخر أي جهد في هذا الاتجاه ». وأشار بهدا الخصوص إلى أنه سيعمل لكي تؤتي المفاوضات بين الأطراف المعنية أكلها، قائلا: « أريد أن أقدم مساهمتي في المفاوضات الجارية لتسوية هذا النزاع المستمر منذ فترة طويلة، وتشجيع المحادثات حتى يتمكن اللاجئون الصحراويون من العودة بكرامة إلى منازلهم ». كما طالب مبعوثة الخاص لشؤون الصحراء، كريستوف روس، بضرورة العمل لاستئناف المفاوضات، حيث قال: »سوف أطلب من المبعوث الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس، باستئناف جولاته السياسية من أجل تهيئة أجواء ملائمة لإعادة بعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو ». كما سجل المسؤول الأممي أسفه لعدم تحقيق تقدم في الملف، حيث أوضح قائلا: « طرفا النزاع الصحراوي لم يحرزا أي تقدم حقيقي في المفاوضات التي من شأنها أن تفضي إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل الجميع ». وأكد في الأخير أنه سيدعو قريبا إلى « تنظيم اجتماع للدول المانحة من أجل جمع أموال تمكن من الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الصحراويين »، على حد تعبيره.