بعد أن أنهى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس زيارته إلى كل من الجزائر وتندوف٫ التي حل بها يوم الأربعاء الماضي، تترقب الرباط زيارة المبعوث الأممي خلال اليومين القادمين. روس٫ الذي حل بالعاصمة الجزائرية يوم الثلاثاء الماضي٫ التقى بالوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، كما كان في انتظار الممثل الشخصي للأمم المتحدة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية مجيد بوجرة ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، هذه الزيارة إلى الجزائر جاءت كرد على الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن كون روس يرغب في أن يبعد الجزائر عن المفاوضات بين المغرب والبوليساريو٫ وكذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الجزائري٫ الذي قال "بأنه في حالة ارتأى المبعوث الأممي بأن الجزائر لا ينبغي أن تكون حاضرة بصفة ملاحظ خلال المفاوضات بين الطرفين٫ فنحن لا مانع لدينا". وبعد هذه الزيارة انتقل المبعوث الأممي إلى مخيمات تندوف٫ وهناك التقى بعدد من مسؤولي البوليساريو من بينهم ممثل الجبهة في الأممالمتحدة أحمد البخاري، غير أنه وعلي غير العادة فإن المبعوث الأممي قد استثنى المناطق الجنوبية المغربية٫ التي تعود على زيارتها من أجل اللقاء بما يعرف بانفصاليي الداخل. لتبقى الرباط هي المحطة الأخيرة في جولة روس إلى المنطقة٫ والتي من المرتقب أن تتم خلال هذين اليومين، وحسب مصادر مطلعة فإن الرباط لا تعول كثيرا على هذه الزيارة "خاصة وأن جميع أوراق المغرب قد قدمها ولم يعد لديه ما يقدمه في انتظار تغير موقف الجزائر والبوليساريو".