مدريد آخر محطة في جولة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس إلى الصحراء. يوم الجمعة المنصرم التقى روس في العاصمة مدريد وزير خارجية إسبانيا، مانويل غارسيا مارغايو ومنها رحل إلى نيويورك لإعداد تقريره الذي سيقدمه للأمين العام بان كيمون في أفق الحسم في مصير بعثة المينورسو من جديد. بيان وزارة الخارجية الإسبانية شدد على «حل سياسي عادل» وجاء في البيان الذي وزعته وزارة الخارجية الإسبانية بعد اللقاء أن موقف مدريد يؤكد ضرورة البحث عن حل لنزاع الصحراء وفق مبدأ "الحل العادل والمتفق عليه»، مؤكدة على مارغايو بفحوى المباحثات التي أجراها كريستوفر روس في الرباط والجزائر ونواكشوط ومخيمات اللاجئين بتندوف. مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أجاب الخميس عن سؤال للأحداث المغربية حول الجديد في زيارة روس للمنطقة بالقول إنه « في انتظار تقديم المبعوث الأممي لتقريره في شهر أبريل المقبل، فإن القضية الوطنية تشهد حركية تتعدد أبعادها ومنها صدور تقرير المعهد الملكي الإسباني الذي له مصداقيته، وبالمقابل إقدام هيآت لتنظيم زيارات وإصدار تقارير منها تقرير لمنظمة بريطانية تضمن أحكاما غير دقيقة محكومة بمنطق متجاوز ولا يعكس الحقيقة في الأقاليم الجنوبية ولا يحترم التوازن المفروض من طرف هذه الهيآت». وأضاف وزير الاتصال باسم الحكومة، إن «هناك حركية في الملف و الحكومة تتابعها وتواصل سياسة الانفتاح والحوار مع المنظمات الدولية التي تشتغل في الميدان»، مؤكدا أن «المغرب متشبث بالتوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين»، وأن «جهوده التي لقيت إشادة من طرف المنتظم الأممي هي التي تؤطر المباحثات مع كريستوفر روس». وقال عن زيارة روس إنها «تأتي في إطار البحث عن حل لهذا النزاع المفتعل»، مشيرا إلى أن «زياراته تندرج في إطار البحث عن حل لهذا النزاع المفتعل » وأن «العملية لا تزال في نفس التوجه المعلن عنه وهو القيام بجولات مكوكية وأن المغرب طرح من جديد وجهة نظره أمام المبعوث الأممي». المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس التقى يوم الجمعة ما قبل المنصرم ناصر بوريطا الكاتب العام لوزارة الخارجية وبعده الوزيرة المنتدبة في الخارجية امباركة بوعيدة في وجبة غذاء أعقبها لقاء عمل مع بوريطا في اليوم نفسه. وغادر روس الرباط في اتجاه العاصمة الجزائرية حيث التقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة ثم نحو العاصمة الموريطانية نواكشوط قبل أن يحل بمخيمات تندوف. الجولة الجديدة لروس في المنطقة والتي لم يصدر بشأنها أي بلاغ صحافي كما الزيارة السابقة, الهدف منها التحضير للقاء بين جبهة البوليساريو و المغرب لإعادة بعث المفاوضات لحل النزاع المفتعل في الصحراء. روس سبق أن زار المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر يناير 2014. الزيارة الأخيرة تندرج في إطار الخطة الجديدة للمبعوث الأممي الذي يسعى من ورائهاإلى إقناع الأطراف لعقد جولة خامسة سيحدد لها موعدا قبل انتهاء ولايته وتقديم تقرير للأمين العام الأممي الذي سيقدمه بدوره أمام مجلس الأمن الدولي شهر أبريل المقبل لتحديد مصير بعثة المينورسو في الصحراء. روس كما كان مخططا له اقترح أفكارا جديدة لتحريك المياه الراكدة في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، لكن لحد الآن لم يتضح مآلها. قبل تقديم تقريره في شهر أبريل المقبل ، كان الأمين العام الأممي بان كيمون صريحا في تقريره يوم ثامن أبريل من السنة المنصرمة حين قال إنه «يجب على كل طرف أن يقبل بأن أيا منهما لن يحصل على جميع طلباته وبأن عليهما الأخذ بمنطق الأخذ والعطاء»، واقترح أن يجري مبعوثه الشخصي مناقشات ثنائية مع الطرفين بهدف مساعدتهما على وضع الخطوط العامة لحل توفيقي مقبول». وأنه «يجب على كل طرف أن يقبل بأن أيا منهما لن يحصل على جميع طلباته وبأن عليهما الأخذ بمنطق الأخذ والعطاء