تتحفظ اسبانيا على قرار المغرب القاضي برفض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس في نزاع الصحراء، لاسيما وأنها تتبنى نفس موقف روس فيما يخص ضرورة تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان. وكشف مصدر سياسي اسباني رفيع المستوى لألف بوست أول أمس أن "رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران شرح لنظيره الإسباني ماريانو راخوي قضية رفض المغرب للمبعوث الأممي كريستوفر روس كوسيط في نزاع الصحراء وأن مدريد أكدت له أنها مستمرة في دعم تقرير المصير وضرورة تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان وأن رفض كريستوفر روس سيزيد من تعقيد البحث عن هذا النزاع". وتؤكد المصادر نفسها أن اسبانيا تفادت التعليق علانية على القرار المغربي لثلاثة أسباب، الأول لأن موقف مدريد معروف وهو القاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير وتكليف كريستوفر روس بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء, وأكدت للرباط هذا الموقف بل وسبق لوزير الخارجية مانويل غارسيا مارغايو أن صرح وشدد على ذلك في مجلس الشيوخ يوم 24 أبريل الماضي. والسبب الثاني لأن أي فريق برلماني لم يقدم أي سؤال حول الصحراء حتى الآن، ولكن الأسبوع المقبل قد يحدث ذلك، فيما يتعلق السبب الثالث بزيارة رئيس الحكومة المغربية بنكيران الى مدريد وتفادي وضعه في موقف حرج.