أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقوم في 6 و7 مارس المقبل بزيارة إلى الجزائر، وحسب بيان للخارجية الجزائرية فإن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، كانت مدار بحث بين وزير الخارجية رمطان لعمامرة والمبعوث الشخصي لبان كي مون إلى الصحراء كريستوفر روس، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما يوم السبت الماضي ضمن الزيارة التي يقوم بها روس إلى المنطقة. وأضاف المصدر ذاته، أن زيارة بان كي مون إلى الجزائر ستكون مناسبة للتطرق إلى « الوضع في المنطقة وفي إفريقيا والشرق الأوسط والإرهاب وما يشكله من خطر على السلم والأمن الدوليين». بالإضافة إلى نزاع الصحراء. كما سيكون التعاون بين الجزائر ومنظومة الأممالمتحدة و سبل ترقيتها من بين الملفات «التي سيتم التطرق إليها بمناسبة زيارة بان كي مون إلى الجزائر». يضيف البيان ولم يشر البيان إلى تفاصيل هذه الزيارة وما إذا كانت ستشمل مخيمات تندوف. وتأتي الزيارة المرتقبة للأمين العام الأممي إلى الجزائر على بعد أسابيع قليلة من اجتماع مجلس الأمن لمناقشة التقرير المرتقب أن يقدمه بان كي مون حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية والمتوقع أن يطالب بتمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء، المينورسو، لسنة أخرى. وكانت أنباء قد تحدثت عن قيام الأمين العام الأممي بزيارة إلى المنطقة تشمل أيضا المغرب، لإجراء مباحثات مع الأطراف المعنية حول نزاع الصحراء، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الأمين العام الأممي سيزور المغرب في يوليوز القادم، وأنه سيكتفي في الوقت الحالي بزيارة الجزائر. ويقوم المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس بزيارة إلى المنطقة، حيث حل الجمعة بمخيمات تندوف قبل أن يحل بالجزائر العاصمة. وحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإن المبعوث الشخصي عقد لقاء مع عدد من قادة الانفصاليين في غياب لزعيمهم محمد عبد العزيز، وهو ما يؤكد أن وضعه الصحي المتدهور لم يعد يسمح له بأي نشاط من هذا القبيل. وحسب الأنباء المتسربة عن هذه اللقاءات، فإن الجزائر وصنيعتها البوليساريو لم تقدما أي اقتراحات عملية وملموسة لإيجاد تسوية للنزاع المفتعل، تحظى بقبول الطرفين وقابلة للتطبيق على أرض الواقع، في ظل المتغيرات العديدة والخطيرة التي تمر بها المنطقة وعلى رأسها التهديدات الإرهابية.